من الصعب جدا
أن تجد أسرة عمل متكافئة..ورئيسا يلم بمهارات الإدارة,متفوقا في الرفع من مستوى مؤسسته وله دور كبير في دعم معنويات موظفيه وعملهم كأسرة متعاونة هو ربها,فهدا أمر قليل الحدوث ومن النادر أن تلتحق بوظيفة في مجال عملك يتفق فيها ميولك مع تخصصك,بل من الصعب جدا أن يتحقق لك جميع ما ترغبه سواء في وحدة العاملين أم رقي المسئولين أم في حصولك على العمل الذي طمحت إليه.
ربما تجد تكاتفا من قبل الموظفين وتعاونا و حب فيما بينهم,ولكن على النقيض تجد المسئول يعكر صفو وحدتهم بعجرفته الزائدة أو استغلال منصبه في عرض سلطته غير العادلة على موظفيه وسن قوانين من مذكرة عقليته لا تمت بصلة إلى ما يخص العمل,فتجده يقوم بعض موظفيه على أساس علاقاته الشخصية بهم وليس على أساس جودة أعمالهم,فهو لا يعاقبهم على قصورهم بل على عدم توافق شخصياتهم معه أو ارتياحه لهم,ومن ناحية أخرى ربما تجد من وظيفتك ما يرضي شخصك ويدعم عملك ,ولكن ما يحبطك ويقلل من معنوياتك هو عدم وجود تكافؤ بينك وبين زملائك أو ربما جمود علاقاتهم بينهم وبين خصومهم ,دلك الجمود الذي يؤدي الى ارتفاع نسبة الأنا في مشاعرهم وعدم المبالاة في مرض أحدهم أو عدم الاهتمام بأزمات رفقائهم,أما في حال توافر ايجابيات الرئيس والمرؤوسين فتأكد بأنك ستجد سلبيات في نوعية العمل حيث انه على الأرجح لا يتكافأ مع تخصصك ولا يناسب طموحك.
هكذا عزيزي يتوافر شرط وتختل بقية الشروط وما على سعادتك سوى محاولة التأقلم مهما كانت الظروف,لتربي نفسيتك على التأقلم مع طبيعة المكان الجديد و تستعد للانخراط مع بقية الزملاء,مهما كنت تعاني من فجوات بينك وبينهم ولتعود ذاتك على الحالات غير المستقرة والطبيعة المختلفة ونقائض الشخصيات حتى تستطيع الاستمرار.
نورا الحناكي