القِرَاءةُ مَنْهَجُ حَيَاةْ
لا يخفى عليك ايها القارئ أهمية القراءة ومدى تنميتها لروح الثقافة وروح المعرفة لدى الإنسان
وأيضاً لا يخفى علينا أن حب القراءة غُرست في قلوب المسلمين فأول آية نزلت على رسول اللهrهي
]اقرأ باسم ربك الذي خلق *خلق الإنسان من علق*اقرأ وربك الأكرم ...الآية[
ففي هذه الآيات أمر واضح على الحث على القراءة ومالها من أهميه واضحة ..
لذا كانت المكتبات
الإسلامية تزخر بجميع العلوم في زمن مبكر من الحضارة الإسلامية وكانت المكتبات من أعظم المكتبات
في العالم في ذالك الوقت وكانت جميع العلوم تستمد من المسلمين لما كان لهم من حب
لهذه القراءة ولم يكتفوا بذالك بل قاموا بتأليف الكتب ولازلت كتبهم إلى الآن تنتقل من جيل إلى جيل..!
وما أصدق الشاعر حين قال :
نعم المؤانس والجليس كتاب *** تخلو به إن خانك الأصحاب
لا مفشيـاً سراً ولا متكـدراً *** وتفاد منه حكمة وصـواب
إن مفتاح كل الأمة هو القراءة ولا يمكن أن تقوم أمه أتنهض بدون قراءه ..!
وللقراءة فوائد لا غنى لنا عنها لكي نحيا حياة سعيدة بعيده عن العيش في ظلام الجهل
الذي قد يوقع الإنسان في متاهات كان بالإمكان تجنبها لو نال المعرفة عن طريق المطالعة..
فالقراءة هي مفتاح العلم ويجب أن تكون من أهم أهدافنا ويجب علينا كطلاب وآباء ومعلمين
نشر ثقافة القراءة بين أفراد المجتمع فيذكر في دراسة نشرت أن 70% من المعلومات
التي يتعلمها الإنسان ترد إليه عن طريق القراءة.
أما الباقي فيتعلمه بالبحث والسؤال والتأمل والاستماع والربط والاستنتاج
واستنباط المعرفة والتجربة وغير ذلك من المواقف الحياتية المختلفة..!
لنبدأ من الآن ..ولنستعيد مجد هذه الأمة وما مضى من إزدهار وتقدم في شتى العلوم
ومفتاح هذا التقدم هو القراءة..
سعدتُ بكَ أيُهَا القارئ .. وعلى دروب الخير نلتقي أحبه..
محمد الدوسري
جامعة الخرج