ماذا سيكون مصيري بعد التخرج؟؟
هناك طلاب وطالبات يعانون -خـلال الدراسـة- من التفكير فيما بعد حصولهم للشهادة الجامعية بسبب زيادة نسبة البطـــالة وقلة توظيـــف الخريجين والخريجات في الأوانة الأخــيرة ، أو يتــم تعيينهم بعيــداً عــن دراستهم واختصاصهم مما أدى إلى ارتفاع نسبة اليأس والخوف من المستقبل.
وهو أمر مريب لكل طالب وطالبة حيث أصبح هاجساً مقلقاً لدى كثيراً منهم ، أصحبت فرص العمل بعد التخرج أمراً صعباً ليس من السهل الحصول عليه ، حتى أثّر في مستواهم التعليمي بخلاف ما هم عليه في بداية دخلوهم للمرحلة الجامعية ، تجد كل منهم رسم مستقبلة حاملاً الآمال المشرقة مليئة بالأحلام والأماني ، يكابدون ويكافحون ويجدّون ويجتهدون ويسهرون الليالي من أجل الحصول على الشهادة. ولكن عندما يرون ويسمعون عن تكدس الخريجين والخريجات وما يحدث لهم من أزماتٍ في التوظيف تجد فيهم الخمول والفشل وعدم المبالاة وقلة الاهتمام في الدراسة وتمضي فترة دراستهم هموماً وكوابيسَ..
فيا من وضعت يدك تحت خدك حائراً وفاقداً ثقتك بنفسك تردد في كل حينٍ \" ماذا سيكون مصيري بعد التخرج؟؟!! \" أقول لك: اعلم أن الأرزاق بيد الله وفعل الأسباب واجبة عليك ، وإن ما تسمع به عن البطالة وقلة توظيف الجامعيين لا صحة له .. وقد تكون هناك ثغرات في التوظيف ولكن لا تأخذها نموذجاً إلى أبد السنين.
فالفرص والمجالات والتوجهات كثيرة جداً فكل سنة نرى التغيرات والتطورات من مشاريع وجامعات ومبانٍ حكومية في مملكتنا ، ساعين إلى الأفضل والرقي إلى أحسن المستويات التعليمية والأكاديمية وكل ذلك من أجل التسهيل على الخريجين وتحقيق رغباتهم وطموحاتهم الذاتية.
وقفة ..
أخي الطالب:
\" اعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وأن ما أخطئك لم يكن ليصيبك \" فلا تجزع ولا تخف من مستقبلك وأرزاقنا لا يعلمها إلا الله كما قال سبحانه ﴿ رزقكم في السماء وما توعدون ﴾ ولن تموت حتى تأخذ ما كتب الله لك في الدنيا ، لذلك يجب علينا أن نبذل قصارى جهدنا ، وأن يعين وينصح بعضنا بعضاً مهما خَطَرَ في أذهاننا من الأفكار السلبية المؤثرة على نفوسنا وعقولنا فلنكن يداً واحدةً وقلباً واحداً لخدمة ديننا ووطننا الحبيب.
ختاما..
إذا لم تحمل نفسك على ما تكره.. فلن تحملك إلى ما تحب ، وأرجو لكل الطلاب والطالبات التوفيق والسداد في الدنيا والآخرة وأن يجدّوا ويجتهدوا ويخلصوا النية في دراستهم ، وما توفيقي إلا بالله ،،، السلام عليكم.
الطالب / عبد العزيز بن محمد العنقري
* كلية هندسة وعلوم الحاسب
قسم نظم المعلومات.