×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

ألف مبروك قيادة المرأة للسيارة



المؤيدون لقيادة المرأة للسيارة , أود أن أعبر لكم عن خالص التهاني والتبريكات بمناسبة الخطوات السريعة في
هذا الموضوع , وأنكم تسيرون على خطى ثابتة في تحقيق ما نصبوا إليه وكما تعلمون
أن الهدف الرئيسي من حملتنا ليس فقط قيادة المرأة للسيارة , فهي خطوة أولى
ستتبعها خطوات كثيرة ، وحبة أولى في عقد إذا انفرط تلتها باقي الحبات


ولقد سرني قولكم من أن قيادة المرأة تغني عن آلاف السائقين , وهم الذين لا يمكن
الاستغناء عنهم والدول المجاورة تشهد بذلك , كما أن هنالك أعمال لا تستطيع المرأة القيام بها , وأن تكلفة السائق أقل بكثير من قيمة السيارة


كما أتقدم بالشكر لكل من ساهم في استقطاب بعض الدعاة المؤيدين لنا , وتكميم أفواه
المعارضين , وإثارة قضية أن الأصل في ذلك الجواز وقد ركبت النساء في زمن النبي صلى الله
عليه وسلم الإبل لوحدهن ولم يُنكر عليهن , صحيح أنه لم يرد دليل أو حادثة تشهد لنا , بل
العكس فإنه من يراجع أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته يتضح له أن النساء إما
أن يركبن متسترات في الهوادج على ظهور الإبل ويقود بهن أحد الرجال من محارمهن أو من
الخدم،أو يركبن رديفات لأحد محارمهن أي خلف ظهره. ويشهد لهذا:

أ*- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان من سيرته أنه يخرج بإحدى نسائه في غزواته ويجعلها تركب في الهودج . ويأمر أحداً يقود بها البعير
ب*- أخرج البخاري تحت باب : \"إرداف المرأة خلف أخيها\" قول عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما- : \"أمرني النبي صلى الله عليه وسلم أن أردف عائشة وأُعمرها من التنعيم\"


لكن لا تلتفتوا لهذا الأمر , بل كرروا مقولة أن قيادة المرأة للسيارة سيكون مثل تعليمها؛ حيث عارضه البعض في بداية أمره ثم تقبلوه تدريجياً , وكما تعلمون أنه شتان بين الأمرين , فتعليم المرأة المسلمة أمر رغب فيه الشرع، وجاءت فيه نصوص كثيرة تحث عليه؛ والذين عارضوا أمر التعليم في أول الأمر لم يعارضوه لذاته كما يتوهم البعض أو يتغافل، إنما عارضوه لأنهم خشوا أن يكون حاله كحال تعليم النساء في الدول الإسلامية الأخرى؛ حيث الاختلاط والمواد الفاسدة. فلما تيقنوا أن هذا لن يحدث، وأن التعليم سيرتبط بعلماء الشرع وسيكون مستقلاً، اطمأنوا لذلك.


وأهنئكم على ترديد أن المسألة محسومة! وأنها مجرد وقت وانتظار! والمقصد من ذلك تهيئة النفوس لهذا الأمر، وترقبها لحدوثه.

حركوا عواطف الناس ، بأن هذا الأمر فيه حل لمشاكل الأسر الفقيرة والأرامل والمطلقات , وأنتم تعلمون أنهن لن يستفدْن من السماح للمرأةِ بالقيادة ، لأن غالبهن لا يستطعن شراء السيارةِ فضلا عن تحمل تبعاتها،

و ما أجمل قولكم بأنه يمكن وضع ضوابط وقيود على من تمنح لهن رخص القيادة من النساء مثل:


أ- إن يكون عمرها فوق 35 عاماً. ب- أن تكون قيادتها للسيارة داخل المدينة

وهذا بالطبع يستحيل حيث لا يمكن الالتزام بهذه الشروط , والواقعُ يكذبُ هذا القولَ ويبطلُه، كما حدث في بعض دول الخليج
وكما أكدت الدراسات المحلية بالمملكة أن 79% من حوادث السيارات تحصل داخل المدن، كما أن65% من هذه الحوادث تشارك فيها سيارات من الحجم الصغير ، وهو الحجم المناسب من السيارات المرشح للمرأة.

قيادة المرأة للسيارة , هي طريقنا لنزع الحجاب بتدرج، فلا يتصور أن تقود امرأة سيارة دون أن تضطر إلى نزع عباءتها وغطاء وجهها. وهذا ما حدث في المجتمعات المجاورة لنا، حيث تدرج الأمر حتى صدر قرار بمنع المنقبات من القيادة لدواعي أمنية

ومن علامات اليمن وتباشير النصر أننا سنلتقي بهن في كل مكان , حتى عند محطات البنزين ومغاسل السيارات ونقاط التفتيش أو عندما تتعطل السيارة في الطريق ، أو في ورش صيانة السيارات ، ومن المعلوم أن ورش الإصلاح بدون استثناء يتولاها الرجال ، وهذه الفرصة ستتيح لنا تيسير أمر إغرائهن مستغلين حاجتهن لمساعدتهن

وليس في قيادتهن تفريط في حق البيت والأولاد كما زعموا ، وصموا آذانكم بأن العناية بشئون البيت هي الوظيفة الأساسية للمرأة المسلمة ، ونحن نرى الآن ثمرات خروج المرأة للعمل لفترة بسيطة محددة ، كالتدريس مثلا ، فأصبحت التربية والحضانة في كثير من بيوت الموظفات من مهمات الخدم

وستكون الفرصة أكبر لخروجها من منزلها متى شاءت بدون حسيب ولا رقيب ولا يغرنكم شكاوى الناس بأن أبنائهم يتأخرون في الحضور للمنزل فما بالك بالبنات


أنا أعلم جيدا أيها المناضلون أن هنالك بعض الإشكاليات المطروحة عليكم في قيادة المرأة للسيارة,


كزيادة العبء الاقتصادي على الأسر، حيث ستضطر كل أسرة إلى شراء سيارات لنسائها وبناتها، بعد أن كان الأمر مقتصراً على الذكور، وهذا إرهاق شديد عليهم، لاسيما في هذه الظروف الاقتصادية المتردية.
وكزيادة الاختناقات المرورية التي نشتكي منها حالياً، فما ظنك بعد قيادة النساء
وزيادة إنفاق الدولة، وذلك لاحتياجها إلى مراكز مرور للنساء، وسجون خاصة بهن! ومباني جديدة، ومستلزمات ذلك إضافة إلى زيادة عدد الدوريات.
و زيادة العبء على رجال المرور الذين يتمنون تخفيض عدد السيارات والحوادث بدلاً من زيادتها


لكن لايهمكم ذلك , المهم أن نحقق هدفنا , فأكثروا من الحديث في هذا الموضوع , واسردوا القصص ولو من نسج خيالكم ,

وحاربوا كل معترض لكم , واتهموه بالتخلف والرجعية.

واستغفر الله وأتوب إليه .



عبدالرحمن المقيبلي
بواسطة : admin
 2  0  19423

الأكثر قراءة

سمير المقرن الحادثة التي نشرتها جريدة «اليوم» بداية هذا الأسبوع...

03-17-2010 06:11 الأربعاء

لأول مره التعبير عن التعبير عوض الأحمري منذ أن حملت مع أبناء...

06-28-2010 06:05 الإثنين

نشرت صحيفة «الغد» الأردنية في عددها الصادر يوم 21/2/2010 الإعلان...

03-13-2010 06:52 السبت

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية مسفر القحطاني...

06-26-2010 10:30 السبت

ترقبوا ؟؟؟ نورة الاحمري لقد كان من كم يوم هدية من خادم...

09-05-2010 11:10 الأحد

لعنة000الكرسي !البعض يعتقد انه الأمر الناهي منذ أن يتسلم مسؤولية...

09-02-2010 11:38 الخميس

محتويات

التربية بالسكاكين

التربية بالسكاكين

سمير المقرن الحادثة التي نشرتها جريدة «اليوم» بداية هذا الأسبوع عن تعرض طالب لم يتجاوز عمره إثني عشر عاماً..

03-17-2010 06:11 الأربعاء   90894
لاول مره التعبير عن التعبير

لاول مره التعبير عن التعبير

لأول مره التعبير عن التعبير عوض الأحمري منذ أن حملت مع أبناء هذا الوطن حقيبة المدرسة وأنا أتلقى و أتلقن مواضيع..

06-28-2010 06:05 الإثنين   98401
وظيفة سعودية في صحيفة أردنية

وظيفة سعودية في صحيفة أردنية

نشرت صحيفة «الغد» الأردنية في عددها الصادر يوم 21/2/2010 الإعلان التالي: «فرصة عمل في المملكة العربية السعودية، مطلوب..

03-13-2010 06:52 السبت   89068
المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية مسفر القحطاني دخلت في الآونة الأخيرة عملية إجراء المقابلات الشخصية..

06-26-2010 10:30 السبت   91386

جديد الفيديو