المصيبة العظمى؟
في البداية لا ادري من اين أبدأ لأنني لست كاتبا واعتبرها اول مرة أكتب في هذه الصحيفة العزيزة على قلبي وعلى جميع الخرجاويين .
ولا أخفيكم سراً ما جعلني أكتب وأتكلم هذه المرة ,هو موقف شدني ولا يمكنني نسيانه ماحييت.. يمكن أن يعتبر هذا الموقف عادياً عند كثيرين من الناس في هذا الزمن الذي كثر فيه الغريب والعجيب .
كنت في يوم من الايام ذاهب الى مجمع تجاري في محافظة الخرج فوجدت في ذلك اليوم زحمه من العوائل لم اراها من قبل
وجدت عائلة بدون عائل ولكن معها عائل وهو الاب الروحي للعائلة وهو الاب لكثير من العائلات السعودية في هذا الزمن الاغبر... الا وهو المصيبة العظماء ((السائق ))
وهذا لم يلفت انتباهي لاننا تعودنا على هذا الشي في هذا الوقت
لكن ياهل الخرج والله ماشدني يدمي له الجبين وتدمع له العين
رايت ذاك الطفل من هذا العائله وعمره يقارب الخامسه او السادسه ..
لا إله إلا الله .. قمه في الجمال والبياض ..
اراد الذهاب لدوره المياه (اعزكم الله )
وكنت قريبا منهم واستمع لكل شي ولم اتوقع ان اسمع ماتقوله الام والتي حرام أن يطلق عليها ام
قالت للسائق خذ الطفل لدوره المياة فذهب ذاك السائق البنغالي بالطفل الصغير وفيه من البراءه مالله به عليم
تبعتهم ودخلت بعدهم ووجدت المصيبة والله مصيبه والله مصيبه
لم اتخيل هذا الموقف
السائق يقوم بانزال السحاب التابع لجنز الطفل ويقوم بانزال الجنز وادخال الطفل لدوره المياه لقضاء حاجته ياللمصيبه
ويدخل معه.
والام وللاسف يطلق عليهاأم تتسوق في ذلك المجمع الكبير !!
يالله هل وصل بنا الحال لهذه الدرجه ؟
هل وصل بنا الحال ان نعتمد على السائق في كل شي؟
السؤال المهم السائق لو تعرض لذلك الطفل باي سؤء وفي ذلك تحطيم لنفسيه الطفل حتى مماته ؟
وفي النهاية ادعوا من كل قلبي ان يحفظ ذلك الطفل ويحفظ اطفالنا واطفال المسلمين من كل سؤء وان يتغير حالنا للافضل .
فهد السبيعي