حديث الساعة
لا ادري ما الفرق بين عمل المرأة ممرضة أو طبيبة أو موظفة استقبال في مستوصف أو التي تبيع على الأرصفة بالقرب من الأسواق وبين عمل المرأة كاشيرة في سوبر ماركت أو سوق نسائي لو منحت الفرصة للعمل كاشيرة في محل عام .
فإذا كان عمل الكاشيرة حرام لان فيه اختلاط فان عمل الممرضة والطبيبة فيه اختلاط وسهر ومناوبات في الليل فلذا سيكون عملها على هذا القياس يفترض أن ينطبق عليه في الحكم ما ينطبق على عمل الكاشيرة .
مع الأسف في مجتمعنا نخلق من لا مشكلة ألف مشكلة ومشكلة ...فكل ما يريد البعض من إفراد و رجال أعمال ومستثمرين وجهات حكومية مساعد المرأة في إيجاد فرصة عمل شريفة لها وخاصة الفتيات المحتاجات للعمل جاء من يسد الباب في وجهها لأنه مع الأسف الذي يرفض عمل المرأة كاشيرة ليس هو في حاجة أن تعمل أبنته أو أخته لأن ظروفه المادية ممتازة وهو ولله الحمد مكتفي مادياً وليس بحاجة ولا ينظر إلا لنفسه .
لا ادري لماذا نحن المجتمع الوحيد الذي أي موضوع يطرح فيه يصطدم بطلب الفزعة بفتوى له وكأن المجتمع لا يعرف الحلال والحرام خاصة في أمور عادية وواضحة و ليس فيه لبس .
فخذ مثلاً قضية قيادة المرأة للسيارة أصبحت لدينا مشكلة وحرام لكن أن تركب المرأة مع سائق خاص لوحدها عادي ونستقدم خادمات من اندنوسيا والفلبين بدون محارم لهن ويعيشون معنا في منازلنا ونختلط معهم هذا ليس فيه عيب أو مشكلة .
نمنع المرأة من فتح أو العمل في محل لبيع ملابس نسائية ونسمح لها أن تذهب هي لوحدها للسوق وتشتري ملابسها الداخلية من رجل إنه قمة التناقض .
لا ادري لماذا أي موضوع لدينا يخص المرأة يحتاج إلى فتوى يا ناس هناك أمور واضحة وضوح الشمس لا نحتاج إلى من يسمح لنا أو يمنعنا فنحن نعيش مع الأسف أزمة ثقة في أي أمر يخص المرأة وألوم الجهات المعنية لأنها لم تقر مثل هذه المواضيع بنفسها وسمحت للآخرين بالتدخل لأخذ الإذن منهم ليصبح عمل المرأة كاشيرة حديث الساعة لهم .
مسفر القحطاني