الإعلام المزيف
تناول الإعلام الرياضي هذه الأيام الإحصائية التي نشرت على موقع الفيفا ببطولات أنديتنا الرياضية
وأصر الإعلام الموالي لكل نادي بفرض قناعاته على الوسط الرياضي وأصبح هذا الموضوع شغلهم الشاغل فمنهم من شكك وكذب هذه الإحصائيات ونحن هنا لسنا نصدق أو نكذب هذه الإحصائيات لكن الغريب في الأمر أن كل صحيفة وكاتب أصبح يسلط قلمه ليس للدفاع عن ناديه المفضل لا بل يصب جام غضبه على النادي المنافس له حيث لجأت بعض الأقلام الهلالية أن يذهب بعيداً إلى تحويل القضية إلى كشف مزاعم البطولات النصراوية .
وأصبح إعلامي كل نادي يتحدث في هذا الموضوع حسب ما يوافق قناعته وبعضهم وصف هذه الإحصائيات إنها صادرة من إعلام مزيف لأنها لا ترضيهم .
لكن البعض امتدح هذه الاحصائيات ونشرها لأنها قللت من عدد بطولات النادي المنافس.
كما طالب الكاتب اتحاد الكرة السعودي بالتحرك الرسمي الجاد لحصر بطولات الأندية السعودية وتوثيقها رسمياً بتصنيف مهني تاريخي يشمل تفاصيل معلوماتية عن كامل البطولات التي تدخل في إطار الرسمية والتي يشرف عليها اتحاد الكرة بعد نشر موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم معلومات تاريخية مغلوطة لعدد إنجازات الفرق السعودية معتمداً على وثائق غير صحيحة تم إيصالها لموقع الفيفا بطريقة غير مباشرة دون المرور الرسمي ويطالبون بالتحقيق مع المتسبب .
وأشار احد الكتاب إلى أن هذه الإحصائيات لم يكن نشرها بطريقة اعتباطية ولا وفق عمل مرتجل بل أن هناك أيادي ملطخة بوحل الكراهية وأنامل مغموسة في مستنقع التعصب هي التي فبركت تلك التقارير وعملت على نشرها مطالبا اتحاد الكرة السعودي برفع دعوى قضائية .
إن مثل هذه الآراء هي التي تؤجج في رياضتنا التعصب والكراهية وتعطي الفيفا صورة سيئة عن رياضتنا وإعلامنا .
لكن يفترض على اتحاد الكرة أن يتحرك سريعاً و يصدر إحصائيات بالبطولات لأنديتنا بعيداً عن تعصب وسائل الإعلام الرياضي والأندية وان تكون إحصائياتنا بالبطولات والانجازات مقتصراً على البطولات الرسمية للدوري وكاس الملك محليا وبطولات كاس الخليج و بطل أسيا وكاس الكؤوس الأسيوية فقط أما البطولات الأخرى التنشيطية والصداقة من غير المقبول أن يتم إدراجها ضمن انجازات الأندية وان تكون لجنة الإحصاء بالاتحاد السعودي هي المسؤلة عن هذه الإحصائيات وعدم ترك إقرار عدد البطولات لأهواء الإعلام الرياضي وعلى وسائل الإعلام أن تحترم وتعتمد الإحصائيات التي تصدر من اللجنة بدون تعصب .
مسفر القحطاني