المأمول بآثار الخرج والمحافظة عليها
قرار مجلس الوزراء الموقر برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- القاضي بالحافظة على بقايا مشروع الخرج الزراعي الذي أنشئ في عهد الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه- والذي يعد النواة الأولى للمشاريع الزراعيه الضخمة في هذه البلاد وقد نص القرار بالفقرة (3) يخصص للكلية التقنية بالخرج التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني جزء مساحته (315.973) متراً مربعاً من أرض مشروع الخرج الزراعي وكذلك جزء آخر من أرض المشروع مساحته (267.800) متر مربع قائمة عليه حالياً الحظائر والمحلب والمصنع وقائمة عليه كذلك المباني الطينية البالغة مساحتها (52.170) مترا مربعا، المتمثلة على الحظائر والمحلب والمصنع القديمة، كما نصت الفقرة الرابعة من القرار على تولي المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الإشراف على المباني الطينية البالغة مساحتها (52.170)مترا مربعا المشتملة على الحظائر والمحلب والمصنع القديمة والمحافظة عليها فالشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- على تلك الالتفاتة الحانية لجزء من تراث وطننا الغالي المتمثلة بالمحافظة على بقايا مشروع الخرج الزراعي والذي تمثل البدايات الجميلة لإنتاج الحليب ومشتقاته فعندما نقف على محتويات هذا المشروع والمتمثل بالحظائر الخاصة بالأبقار وترى دقة ترتيبها وتنظيمها في وقت مبكر وكذلك مصنع الحليب وما فيه من آلات البسترة والتبريد وتعبئة الحليب واللبن وإعداده ليكون جاهزاً للاستخدام لتتعجب من دقة التنفيذ ومتانة البناء وجماله.
لقد نشر في هذه الجريدة موضوع بعنوان (آثار الخرج تندثر) وها نحن اليوم نفرح باللفتة الملكية الرائعة المتمثلة بالمحافظة عليها والمرجو أن تقوم المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وقد أسند إليها الإشراف على المباني الطينية للمشروع والمحافظة عليها أن تسارع بترميم تلك المباني الجميلة وصيانتها وإزالة غبار الإهمال عنها وإتاحة الفرصة للمواطنين بزيارتها والاطلاع عليها وكتابة لوحات توضح محتويات هذا المشروع ومتى أنشئ ليروا الجهود الجبارة التي قام بها المؤسس الملك عبدالعزيز في إيجاد الموارد الغذائية في أحسن أحوالها.
كما يؤمل أن يتم حصر وتجميع الآلات الزراعية القديمة المتناثرة في المشروع من حراثات وغيرها في مكان مناسب وكتابة بعض المعلومات عنها والتي كانت في تلك الفترة حديث الناس؛ لما تمثله من نقله تنموية والنهوض بالزراعة بدلاً من استعمال الحيوانات التي يكون ناتج عملها قليلا ولعلي ألفت النظر كذلك إلى عيون الخرج والتي هي من بقايا مشروع الخرج الزراعي ويزورها كثير من محبي الاستطلاع ولكنها بوضعها الراهن تشكل خطورة لعمق قعرها وتهدم جوانبها فحبذا لو تم عمل سياج عالي المستوى ووضعت لوحة مكتوب بها المعلومات عن هذه العيون وما كانت تقوم به من دور كبير في تغذية المشروع بالمياه.
عبدالعزيز ناصر البراك :