نظرة تفاؤل وأمل في أعين الإعلاميين
لاشك أن الإعلام في يومنا الحاضر أمر ضروري ولا يستغنى عنه بأي شكل من الأشكال فقد أصبح جزءا لا يتجزأ من حياة المجتمع اليومي وضرورة ماسة لتلمس احتياجاته و ظروفه المتنوعة وأن جهد أي صحيفة ونجاحها مربوط بجهد العاملين فيها فهم بالدرجة الأولى المحرك الحقيقي لها .
وأنا في هذه السطور أتقدم نيابة عن زملائي إعلاميي الخرج وذلك بعد إذن الجميع على شكر الغرفة التجارية والصناعية بمحافظة الخرج على ما قامت به من حفاوة وتكريم لإعلاميي المحافظة والذين هم بلا شك من ينقل صورة الخرج الحقيقية وذلك عبر أقلامهم وأفكارهم التي تسعى دائماً لتكون محافظتنا الغالية على أسمى الدرجات والمراتب وما قامت به الغرفة ممثلة برئيسها وجميع منسوبيها من تكريم لجهود إعلاميي الخرج لهي بادرة حسنة تجير لهؤلاء الرجال الذين ثمنوا جهود إخوانهم في المجال الإعلامي وأن تكريمهم ليس إلا جني لثمرة جهدهم ووقتهم الثمين والذين أفنوه بكل حب وولاء لمحافظتهم الحبيبية وإن كان ذلك واجباً حتمياً عليهم .
فكرة تكريم الإعلاميين تأتي تثميناً لتلك الجهود في رسم صورة الخرج المشرقة وإعطاء المحافظة حقها في الظهور الإعلامي كغيرها من محافظات الوطن المعطاء ، فالتكريم يجعل من هؤلاء البررة أن يضاعفوا من جهودهم وأن يسخروا خبراتهم في خدمة محافظتهم .
ما لمسته ولمسة زملائي من الحديث الباسم ليلة التكريم وما دار من حوارات ونقاشات قربت أوجه التعاون بين الإعلاميين وبثت فيهم روح الفريق الواحد وكلهم إصرار وتحد على خدمة محافظتهم لترتقي نحو تطلعات أهالي المحافظة ومحافظها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر والذي يجير له كل إنجاز وتطور في هذه المحافظة فله منا كل شكر وعرفان .
والملاحظ أن أغلب إعلاميي المحافظة لا يتقاضون مكافآت نظير عملهم هذا وهذا دليل على حبهم وولائهم وهم بلا شك يشكلون مع بقية الجهات الحكومية والخاصة فريقاً واحداً ليصنع النهضة والرقي وفق ما أولته حكومتنا الرشيد من اهتمام ودعم لكافة المشاريع الخدمية والتطويرية ..
وهنا أبين أن التكريم ليس بالضرورة بالمادة كما يتحجج به بعض المحبطين مع أن ذلك عنصراً فعالاً ولكن يكفي أن يجد كل مجتهد ممن حوله كل دعم معنوي وإحساس بالتقدير والذي قلما نجده لدى البعض .
لنا في رسولنا أسوة حسنة وفي صحبة الكرام وتابعيهم وكثير من الناس الذين يحرصون على تقدير جهود العاملين معهم ولو بالشكر الشفهي والتقدير الذاتي الذي لا يرتقي لمستوى تطلعاتهم واحتياجاتهم ولكنهم يرضون به طالما كان هناك تبادل للشعور والتقدير .
أتمنى أنني وفقت في نقل بعض الشعور الذي يراودني وربما يراود غيري من الإعلاميين نحو الصحفي وما يجب أن يكون عليه من واجبه المهني ولو بالشيء اليسير وليسمح لي أساتذتي الكرام وخاصة من يعتبرون أعمدة في الإعلام أن خططت بقلمي ما يكنه فؤادي ولكنني أحببت أن أبادل من كرمنا الكرم والتقدير ، سائلاً الله العلي القدير أن يعيننا في حمل أمانتنا وأن يسخرنا في خدمة مجتمعنا في كل خير .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم / شاكر الحارثي
رئيس تحرير صحيفه بوابة الخرج الا خبارية