قيم الكارتون المفقودة
ما الذي تحمله أفلام الكارتون الحديثة من قيم !
هل يستطيع أي قارئ مُتابع جيد لأفلام الكارتون الحديثة أن يُجيبني على سؤالي؟
لم أر في أي كارتون حديث سوى مناظر مشوّهة عيون مفقوءة أو كثيرة أو بعين واحدة
وعدد كثير لأرجل وأيدي من كل مكان في الجسم ..
ولا تدري وأنت تنظر إليه هل هو من فئة البشر أم الحيوانات أو الحشرات أم كائنات فضائية
غريبة ليس لها أي تصنيف
ناهيكم عن الحركات غير اللائقة التي تصدر من أبطالها مثل إخراج الروائح أو التقيؤ
أو البُصاق أو حتى إيذاء الآخرين بصوت التجشؤ المُقرف الذي يُجبرك على إغلاق الجهاز
وحرمان أطفالك منه
دعونا نسترجع قيم الكارتون القديمة كانت تُعلمنا الحب والتسامح والفضيلة وحب الآخرين
وتُرشدنا إلى حل المُشكلات مع الأصدقاء وتُعزّز من علاقات الجار والأهل والأخوة
هل تذكرون سنان وبسمة وعبده وبشار وزينة ونحول حتى جراندايزر رغم عدم واقعيتها إلا
أنها تحث على محاربة الشر وانتصار الحق والخير بالأخير
نحن الآن أمام كم هائل من أفلام عبارة عن قنابل موقوتة لأطفالنا تؤجج لديهم روح القتال
العنيف وحب كل ما هو غريب وعجيب
مناظر العيون الكثيرة والمشوهة تجعل الطفل يعتاد على العنف ولن يُضيره لو رأى منظراً
بشعاً نتيجة حادث أو حريق وربما يكبر على حب مثل هذه المناظر
وقد يؤذي من حوله بارتكاب جرائم غريبة
مثلما يحدث في المجتمع الغربي من عرض لأفلام قتل دامية غريبة مثل سلسلة أفلام (saw )
التي لا يستطيع المُشاهد متابعتها من بشاعة ما تعرضه من تعذيب غريب عجيب
وما أفكار هؤلاء إلا نتاج أنفس مريضة سادية ماسوشية تتلذذ بتعذيب نفسها والآخرين!
نحن بحاجة لحماية عقول أطفالنا وعيونهم من مثل هذه المشاهد المؤلمة
ألم تتساءل أخي لماذا بعض أطفالنا نجدهم رغم الحب الذي يجدونه إلا أنهم يتصفون بالعدوانية!!
فوزية فواز