تهيئة الطلاب للدراسة برمضان بعد انقطاع دام لسنوات .
إن العملية التعليمية سواء كانت في شهر رمضان او الأشهر العادية يجب ان يقابلها الطالب بمزيد من الجهد والإنظام لكي يحقق الفائدة الكاملة من المواد التي يتم تدريسها له داخل البيئة المدرسية. وعلى الرغم من أن الطلاب لم يتعودوا على الدراسة في شهر رمضان منذ سنوات عديدة لكنهم يجب ان يعلموا جيدا ان الدراسة في هذا الشهر الكريم تعتبر أحد الأمور المقدسة التي يجب الاهتمام بها وعدم التكاسل عنها لأي ظرف من الظروف. إن طلابنا يجب عليهم تنظيم وقتهم خلال شهر رمضان الكريم من اجل التوازن بين الصيام والحضور للدراسة وكذلك أداء الواجبات المدرسية لتحقيق الاستفادة الكاملة والناجحة للعملية التعليمية.
إن ارتباط الطلاب بالعملية التعليمية في أشهر معينة من السنة يعتبر من الجوانب السلبية التي تؤثر على نفسية الطلاب. ولذلك يجب على الطلاب تركيز جهدهم في تحصيل المادة العلمية سواء كانوا في فترة الصيام او غيرها. كما أن ما تقدمه وزارة التربية والتعليم للطلاب في العملية التعليمية يجب ان يقابل من جهة الطلاب وأولياء الأمور بمزيد من الجهد والمثابرة لكي تتكلل العملية التعليمية بالنجاح في نهاية العام الدراسي.
ومما لا شك فيه , فإن البيئة التعليمية في المملكة العربية السعودية تعتبر من البيئات المحفزة على العملية التعليمية حيث يتم تزويد الطلاب بكافة المرافقة اللازمة لإعدادهم للعملية التعليمية. كما ان أولياء أمور الطلاب يجب ان يقوموا بدورهم في تحفيز أبنائهم الطلاب على ضرورة الاهتمام بالدوام المدرسي في شهر رمضان الكريم وعدم التكاسل عن الحضور للفصول الدراسية مهما كانت الأسباب. حيث أن البيئة المنزلية للطالب تعلب دورا هاما في اعداده وتهيئته بشكل كبير من اجل الحضور المنتظم للفصول الدراسية في شهر رمضان المبارك.
وختاماً، فان المملكة العربية السعودية ممثلة في حكومتنا الرشيدة تولي اهتماما كبيرا بالعملية التعليمية وتحث الطلاب على تحقيق اعلى درجات التفوق موفرة لهم كافة السبل التي تهيئ لهم بيئة تعليمية جذابة وفاعلة. وإن تصادف العملية التعليمة والدراسة في شهر رمضان المبارك يجب ان يتثمر من قبل الطلاب من اجل الاهتمام بتحصيل العلم في هذا الشهر الفضيل لما له من وافر المنفعة للطالب ومجتمعة ودولته.
نوره عبد الله القحطاني..