×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

فهد السنيد ... بر الابناءالكاذب

بعد عمر ٦٠ سنة من التعب والعمل ، أمتلك الآن ٤ محلات في السوق ، أعمل في واحد منها ، أما الثلاثة الأخرى المتبقية فهي مؤجرة ، بالإضافة إلى شقة سكنية أعيش فيها مع زوجتي ، عندي ولدان ، وابنتان منحتهم كل الحقوق المادية ، وزوجتهم وهم يعيشون في بيوتهم المستقلة ، ولدي أحفاد كالورود ، نعيش حياتنا بهدوء دون أي منغصات....
بعد كورونا طلبت مني زوجتي إغلاق المحل حتى لا أصاب بالعدوى لكنني اصررت على العمل.
عندها قامت زوجتي بدعوة الأولاد جميعا مع عوائلهم ، وصنعت لهم وليمة كبيرة لأجل أن يجبروني على ترك العمل ، ولم أكن أعلم بالأمر ، وحين أنهيت عملي مساءا وعدت إلى منزلي ، رأيت المائدة مليئة بالأكل والفاكهة ، ورأيت زوجتي مغمومة حزينة ، وحين سألتها عن السبب أخبرتني بالأمر ، و كيف أن جميع الأولاد اعتذروا عن الحضور بحجج واهية..

فاتخذت قرارا أن أترك العمل ، وبعد عدة أيام أتصلت زوجتي بالأولاد وأخبرتهم أنني مصاب بكورونا، فأخذوا يتصلون هاتفيا يسألون عن حالتي فتخبرهم زوجتي إنها تسوء يوما بعد يوم ، حتى أخبرتهم فيما بعد بنقلي للمستشفى ، وكانت تطلب منهم المجيء لرؤيتي ، لكنهم كانوا يعتذرن بأنهم يخافون التعرض للإصابة.
بعد عدة أيام أخبرتهم أنني توفيت ، وأن الدولة تولت دفني ، وأنها محجورة في منزلها ، وبعد أربعة عشر يوما أخبرتهم أنها سليمة وليست مصابة.
قرر الأولاد مع عوائلهم زيارة والدتهم بعد وفاتي (الكاذبه) ، فجاؤوا يبكون ، ويرتدون ثياب الحزن ، ومعهم علب تمر ، جلسوا مع والدتهم( وأنا حاجز نفسي في إحدى الغرف) ، وبعد أن قرؤا الفاتحة على المرحوم انا، بعدها أخرجوا أوراقهم لاستلام الإرث ، ومعهم قسام شرعي.. إذ كانَوا في فترة حجر والدتهم قد قسموا كل شيء بينهم (فقط الشقة منحوها لامهم)..
كانت أمهم تتوسلهم أن ينتظروا حتى الأربعين لكنهم رفضوا ذلك ، ولم يستمعوا إليها .

وحين أتموا كل شيء وانتهوا من التوزيع ، خرجتُ عليهم من مخبئي وفعلت بهم ما فعلت وطردتهم ، وانتبهت لنفسي أني لم أكن أربي ذرية من اربعة أولاد ، إنما كنت أربي أربعة فيروسات كورونا كبيرة...

حينها صممت أن أبيع أملاكي جميعها... وأهدي ثمنها لمعالجة مرضى كورونا...
وأنتقل أنا وزوجتي لقرية صغيرة ، نسكن فيها بقية العمر ونشتري عدد من الأغنام نربيها ونتعب عليها ، ونعيش معها فهي بالتأكيد ستكون أفضل لنا من هؤلاء الأولاد .

-نصار محمد الكيلاني
قصة واقعيه مؤلمة جدا عن أولاد عاقين بوالدهم ووالدتهم من أجل المادة وفلوس الدنيا
لاحول ولا قوة الا بالله العلى العظيم للأسف هذي قصه حقيقيه الله المستعان.
 0  0  20970

الأكثر قراءة

سمير المقرن الحادثة التي نشرتها جريدة «اليوم» بداية هذا الأسبوع...

03-17-2010 06:11 الأربعاء

لأول مره التعبير عن التعبير عوض الأحمري منذ أن حملت مع أبناء...

06-28-2010 06:05 الإثنين

نشرت صحيفة «الغد» الأردنية في عددها الصادر يوم 21/2/2010 الإعلان...

03-13-2010 06:52 السبت

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية مسفر القحطاني...

06-26-2010 10:30 السبت

ترقبوا ؟؟؟ نورة الاحمري لقد كان من كم يوم هدية من خادم...

09-05-2010 11:10 الأحد

لعنة000الكرسي !البعض يعتقد انه الأمر الناهي منذ أن يتسلم مسؤولية...

09-02-2010 11:38 الخميس

محتويات

التربية بالسكاكين

التربية بالسكاكين

سمير المقرن الحادثة التي نشرتها جريدة «اليوم» بداية هذا الأسبوع عن تعرض طالب لم يتجاوز عمره إثني عشر عاماً..

03-17-2010 06:11 الأربعاء   90924
لاول مره التعبير عن التعبير

لاول مره التعبير عن التعبير

لأول مره التعبير عن التعبير عوض الأحمري منذ أن حملت مع أبناء هذا الوطن حقيبة المدرسة وأنا أتلقى و أتلقن مواضيع..

06-28-2010 06:05 الإثنين   98431
وظيفة سعودية في صحيفة أردنية

وظيفة سعودية في صحيفة أردنية

نشرت صحيفة «الغد» الأردنية في عددها الصادر يوم 21/2/2010 الإعلان التالي: «فرصة عمل في المملكة العربية السعودية، مطلوب..

03-13-2010 06:52 السبت   89098
المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية مسفر القحطاني دخلت في الآونة الأخيرة عملية إجراء المقابلات الشخصية..

06-26-2010 10:30 السبت   91416

جديد الفيديو