مبارك بن عوض الدوسري ....من تجاربي في الحياة .. تربية صغار الحمير !!
ترويضها سهل وتدريبها كذلك بشرط أن يكون ذلك لاستخدامها فقط للنقل ماعدا ذلك هراء ( يبقى الحمار حمار )* كُلما كبر احتاج للتدليع أكثر حتى انها تسعد إذا أخذت الأبقار من حولها ترفع الصوت (الخُوار ) غناء ، فيردوا عليها* معجبين بسِّيمْفُونِيَّة ( بالنّهيق ) فيشكلون ( دويتو ) يعجب البعض ويزعج الآخرين .* *
واليوم وقد بلغت الستين أجد نفسي لم تعد قادرة على تربية تلك الحيوانات التي كبرت في العمر والجسم ، واصبح تفكيرها محدوداً فلم تعد تهتم الا بالأكل ومن أية صنف ( لافرق ) فقررت إخلاء سبيلها ، وتركها تهيم في الصحراء فهي بالأصل ( بلا هدف ) ، وسأبحث عن هواية جديدة ربما تكون تربية أية نوع من الحيوانات الأليفة ،* وقد أختار ( الكلب ) فقد ترسخ لديً أن "الكلب أوفى صديق للإنسان"، وذلك من خلال المواقف التي تحدث بين الإنسان وبين صديقه الوفي "الكلب" ، والقصص الواقعية في ذلك كثيرة . *
سأبقي ( حميري ) في حضائرها عند من اشتريتها منهم كما اتفقت معهم إلى أن تزول جائحة كورونا ، وسأبيعها على الصينيين ، فقد قرأت في صحيفة “الإندبندنت” البريطانية عن تجارة بيع الحمير التي أصبحت مطلبا كبيراً للتجار الصينيين الذين يبحثون عنها في جميع أنحاء العالم بغرض استخدامها في تصنيع المستحضرات الطبية والدوائية.*