محمد الطريسي......القراءة بين الأمس والماضي )
بالأمس المدرسة تهتم في توعية الطالب للقراءة تخصص في الأسبوع حصة مكتبة فيها جميع الكتب والقصص المفيدة وتمنح الطالب استعارة الكتاب للبيت ليقرأ ويستفيد . في الأماكن العامة ، المستشفيات يوجد كتيبات ومنشورات عن الصحة تجذبك قرائتها ، وغيرها من الاماكن العامة اين ماتذهب القراءة موجودة .هذا بالأمس!!
اليوم في العصر الحالي والعولمة وعالم التكنولوجيا كل شخص كبير وصغير لديه (جهاز ذكي ) من السهل الإطلاع على أحداث الساعة محليًا وعالميًا ولايخفى علينا (البعض) من المجتمع لايقرأ بل يتصفح (( مقاطع فقط )) لسوشيال ميديا والتواصل الاجتماعي !! والرسائل الذي فيها حكم او مقالة مفيدة نتجاهلها !! صحيح أن الأجهزة الذكية لها سلبيات وإيجابيات، من سلبياتها ان القراءة لم تكن موجودة مثل الأمس؟! كما نتمنى اليوم من وزارة التعليم ان تسلط الأضواء على القراءة بستمرار ولايكفي مبادرة واحدة في السنة نريد اكثر بتعاون مع وزارة الثقافة في مبادرات توعوية تشمل المسابقات وحوافز لتشجيع أبناءنا على القراءة لانها غذاء العقل . نشكر المكتبات التي خصصت ركن وجلسات للقراءة و الهدف من ذلك تحفيز لكل من يقرأ
( وأمة تقرأ .....أمة لاتجوع ولاتستعبد ) نعم الأمة التي تقرأ تصنع أجيال لمواكبة الحضارة والازدهار ، ونعلم ان الدول الإسلامية (الأموية والعباسية) أشتهرت في تأسيس المكتبات العلمية ،، في أواسط القرن الثالث عشر، كانت توجد 36 مكتبة في العاصمة العباسية، هجمت عليها عصابات هولاكو واستباحتها، وحرقت قوات المغول كل مكتبات بغداد، ورمت خلال أسبوع في نهر الفرات عددًا مهولًا من الكتب، لدرجة أن قوات المشاة من الجنود والفرسان اتخذتها جسرًا تمر عليه،*وأصبحت مياه النهر سوداء قاتمة بسبب حبر الكتب والمخطوطات. عندما سقطت قرطبة في يد نصارى الأندلس سنة 636 هـ (قبل سقوط بغداد بعشرين سنة فقط!!) قاموا بحرق مكتبة قرطبة تماماً.. وقام بذلك أحد قساوسة النصارى بنفسه.. وكان اسمه "كمبيس"، وحرق كل ما وقعت عليه يده من كتب بذلت فيها آلاف الأعمار وآلاف الأوقات، وأنفق في سبيل كتابتها الكثير من المال والعرق والجهد.
ولما سأل ؟؟ البعض الزعيم الهندي نهرو، لماذا تهتم بتنمية ثقافة الشعب الهندي ونحن فقراء نحتاج إلى إنفاق اقتصادي أكبر منه ثقافي؟ فكان أن قال نحن فقراء للدرجة التي تجعل من تنمية ثقافة الشعب الهندي خياراً حتمياً.
** يقول الكاتب والأديب محمد الرطيان ( من لايقرأ لايمكن ان يرى الحياة بشكل جيد).
وفي الختام.
(اقرأ ) أول كلمة نزلت في القرآن وأول كلمة نطق بها نبينا محمد عليه السلام في نزول الوحي عليه.