×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

مشاري خلف العنزي....مفهوم المنهج بين التقليد والتجديد

لا شك أن التغيرات التي شهدتها البشرية والتطور الكبير في المجال المعلوماتي والتكنولوجي ألفى بظلاله على المناهج الدراسية في جميع الأطوار، وبناءاً على ذلك تم اعداد هذا المقال كمتطلب في مقرر المنهج ونظريات التعلم من العام الدراسي ١٤٤٢ للدكتور حمد بن عبدالله القميزي.
كما اننا نعلم أن طلاب الأمس ليسوا طلاب اليوم وبالتالي فان تلقينهم نفس الدروس بنفس الطريقة لن يتناسب مع طرق تفكيرهم وسيجعلهم ينفرون من المدرسة.
إذا التحق أجدادنا بالجامعة اليوم، فإنهم سيعانون من صدمة ثقافية شديدة. تغيرت الفصول الدراسية بشكل كبير ليس فقط في العقد الماضي ولكن حتى في السنوات الخمس الماضية.
تهيمن اللوحات الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة الرقمية الآن على مشهد الفصل الدراسي. تجبر فجوة المهارات المتزايدة أيضًا المزيد من المهنيين العاملين على العودة الى التعلم من جديد مع تزايد الطلب على المهارات غير التقليدية. وقد أدى هذا أيضًا إلى تغيير وجه التركيبة السكانية المعاصرة للطلاب.
كما أجبرت التطورات في الذكاء الاصطناعي والرقمنة والتكنولوجيا العديد من الأشخاص في القوى العاملة على إعادة التفكير في حياتهم المهنية مع تطور سوق العمل ولأنه لم تعد هناك حاجة لأدوارهم. كما شاهد الكثيرون أدوارهم المهنية تتغير بسرعة، مما يتطلب مجموعة جديدة كاملة من المهارات الشخصية. أدت كل هذه التغيرات الى تغيير المناهج التعليمية لتتناسب مع الطلاب الجدد ومدى قابليتهم للتحصيل العلمي، فيما يلي بعض المفارقات عن المناهج التعليمية في الماضي والحاضر.
عقلية الطلاب ومعدل أعمارهم اليوم:
في السنوات الأخيرة، كانت هناك بعض التغييرات المثيرة للاهتمام في التركيبة الديموغرافية للطلاب، حيث أصبحنا نشهد تغييرات ملحوظة في متوسط أعمار الطلاب.
كان طلاب الكلية وهم خريجو المدارس الثانوية الجدد في الفئة العمرية 18 إلى 21 عامًا فيما مضى. اليوم، يزيد عمر 1 من كل 5 طلاب عن 30 عامًا، و38٪ من الطلاب الجامعيين أعمارهم فوق سن 25. بالإضافة إلى ذلك، فإن كمية المعلومات التي يجبر الطلاب على استيعابها اليوم تجعل الطلاب يشعرون بالإرهاق. يرجع جزء من هذا إلى التكنولوجيا، التي يبدو أنها توفر وصولاً أسهل للبحث في ظاهرها.
ومع ذلك، لا يعرف الطلاب كيفية الوصول إليها بشكل فعال ويواجهون أيضًا مشكلة في الاحتفاظ بالمعلومات. وهو ما جعل المناهج التعليمية تتكيف شيئًا فشيئا مع هذه المتغيرات والاوضاع الجديدة.
التعلم المرن:
ليس من المستغرب أن الضغط الإضافي لتحقيق التوازن بين العمل والمدرسة قد أدى إلى زيادة الطلب على خيارات التعلم المرنة.
وفقًا لـبعض الدراسات، اختار أكثر من 25 ٪ من الطلاب الدورات التعليمية عبر الإنترنت نظرًا لمرونتها. تشمل اتجاهات التعلم عبر الإنترنت في المناهج الجديدة ما يلي:
• التعلم القائم على التطبيق
• التعلم المصغر
• مقاطع الفيديو التعليمية
• التعلم بالجوال
• التعلم باللعب
• الواقع الافتراضي والواقع المعزز
تعمل برامج المناهج التعليمية الجديدة أيضًا على تغيير الطريقة التي يحصل بها الأشخاص على شهاداتهم.
التعلم المصغر والفيديو:
ذكرت شركة eLearning Industry أن التعلم المصغر شمل أكثر من 60٪ من المناهج التعليمية السنة الماضية. يوفر هذا النهج وحدات تعليمية صغيرة الحجم لاستيعاب المعلومات الأكثر أهمية.
يستخدم التعلم المصغر مقاطع فيديو مدتها من 10 إلى 12 دقيقة مع اختبارات تفاعلية للسماح للطلاب بفهم المعلومات الأساسية بسرعة.
بالنسبة لتدريب الشركات، يوجد الآن العديد من منصات التعلم بالفيديو المتاحة مما يجعله خيارًا سهلاً وبأسعار معقولة لمحاولة سد فجوة المهارات التي يمكن تكييفها وتخصيصها لتلبية خطة تعليمية محددة.
الاجهزة الرقمية والتكنولوجيا :
تُستخدم الأجهزة الرقمية في كل جانب من جوانب الحياة وتوفر أداة متنقلة وتفاعلية للتعلم. تسمح الأجهزة الرقمية أيضًا للطلاب بأن يكونوا أكثر قدرة على الحركة بدلاً من تقييدهم بالأقسام الدراسية. يمكن أيضًا استخدام الاتصالات التفاعلية مثل Skype لخبرات التعلم الجديدة التي يتم مشاركتها مع الفصول الدراسية الأخرى. يسمح هذا بالتعاون في المشاريع بين الفصول وحتى من مدرسة إلى مدرسة لتقديم التعلم التجريبي في العديد من الجامعات والمؤسسات التعليمية.
جعلت التكنولوجيا والأجهزة الرقمية المعلمين أكثر سهولة في الوصول للطلاب باستخدام المنصات التعليمية ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائل للتواصل وتحميل الدروس والواجبات وتسليم المهام. في الوقت نفسه ، يخشى الكثير من أن الذكاء الاصطناعي هو العملاق النائم الذي يمكن أن يحل محل المعلم بالعديد من تطويرات البرامج التكيفية التي تفتح إمكانيات متنوعة.
تستخدم المدارس الإنترنت كأداة تعليمية يركز الكثير منها على مهارات تكنولوجيا المعلومات. في حين أن العديد منهم لديهم لوحات ذكية في كل فصل دراسي كما يحمل الطلاب أجهزة الكمبيوتر المحمولة في محاضراتهم.
مهارات التفكير الناقد:
يوفر هذا النهج للتعلم الجماعي أيضًا بيئة عملية أكثر، يمكن أن تزود الطلاب بمهارات الحياة الحقيقية التي أصبحت أكثر أهمية. ستساعدهم هذه المهارات في تغيير الأدوار في القوى العاملة التي تؤكد على الجانب الإنساني والتفكير النقدي الذي لا يمكن تحقيقه بواسطة التكنولوجيا.
لم يعد المنهج التعليمي سلبيًا وبدلاً من ذلك ابتعد عن الممارسات المتكررة المستخدمة لإجبار الطلاب على استيعاب المعلومات. هذا النهج يخنق التنمية البشرية ويتجنب تعليم الطلاب أهمية التفكير النقدي.
الطلاب في السابق والان :
كل هذه المعلومات جيدة ومفيدة ، لكن ما من شيء يكشف أكثر من مقارنة ديموغرافية جنبًا إلى جنب. عند مقارنة جيل الألفية بالجيل السابق بناءً على التعليم، اكتشفنا ما يلي:
كانت النساء من جيل الألفية على الأرجح أربع مرات أكثر من الجيل السابق في الحصول على الحد الأدنى من درجة البكالوريوس في نفس العمر.
3 من كل 10 رجال من جيل الألفية حصلوا على الأقل على درجة البكالوريوس بينما حصل 15٪ فقط من نظرائهم من الجيل السابق.
حصلت نساء جيل الألفية على درجة البكالوريوس أكثر من نظرائهن من الرجال وهو عكس الجيل السابق.
منذ ما يقرب من عقد من الزمان، كانت لا تزال هناك اختلافات ملحوظة بين طلاب اليوم وطلاب العشر سنوات الماضية.

وجدت دراسة أجرتها مؤسسة Pew Research أنه وفقًا لرؤساء الكليات الذين شملهم الاستطلاع، لم يكن الطلاب في عام 2011 مستعدين للكلية مثل الطلاب قبل 10 سنوات. في الواقع، قال 58٪ من رؤساء الكليات إن طلاب المدارس الثانوية عام 2011 كانوا أقل استعدادًا من أولئك الذين وصلوا في العقد السابق. وبالمقارنة، قال 6٪ إن المدارس الثانوية قد تحسنت في إعداد الطلاب، وقال 36٪ إنهم كانوا يفعلون نفس الشيء كما فعلوا قبل 10 سنوات.

تُظهر هذه التغييرات العميقة تحولًا واضحًا في نماذج المناهج التعليمية عن السابق وهذا ما فرضته الظروف والتغيرات التي أحدثتها التكنولوجيا في حياة الطلاب وطريقة تفكيرهم وكذلك طريقة حصولهم على المعلومات.

قدم العصر الرقمي الانفتاح الذهني وطريقة جديدة للناس للتعلم عبر الدورات التعليمية اونلاين التي تقدمها عدة مواقع الكترونية والتي اصبحت تضاهي كبرى الجامعات العالمية في مستوى العلوم التي يتم تدريسها. لقد تحول العالم بشكل كبير ولابد للدول ان تكيف مناهجها التعليمية وفق ضروريات العصر الحديث مثل ادراج التدريس عن البعد والاعتماد على الالعاب التفاعلية في التعليم خاصة في الجامعات حتى نجعل الطلاب يحبون الدراسة لأنها تحاكي واقعهم الحالي.

* طالب ماجستير
اشراف الدكتور حمد القميزي
 0  0  23940

الأكثر قراءة

سمير المقرن الحادثة التي نشرتها جريدة «اليوم» بداية هذا الأسبوع...

03-17-2010 06:11 الأربعاء

لأول مره التعبير عن التعبير عوض الأحمري منذ أن حملت مع أبناء...

06-28-2010 06:05 الإثنين

نشرت صحيفة «الغد» الأردنية في عددها الصادر يوم 21/2/2010 الإعلان...

03-13-2010 06:52 السبت

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية مسفر القحطاني...

06-26-2010 10:30 السبت

ترقبوا ؟؟؟ نورة الاحمري لقد كان من كم يوم هدية من خادم...

09-05-2010 11:10 الأحد

لعنة000الكرسي !البعض يعتقد انه الأمر الناهي منذ أن يتسلم مسؤولية...

09-02-2010 11:38 الخميس

محتويات

التربية بالسكاكين

التربية بالسكاكين

سمير المقرن الحادثة التي نشرتها جريدة «اليوم» بداية هذا الأسبوع عن تعرض طالب لم يتجاوز عمره إثني عشر عاماً..

03-17-2010 06:11 الأربعاء   90894
لاول مره التعبير عن التعبير

لاول مره التعبير عن التعبير

لأول مره التعبير عن التعبير عوض الأحمري منذ أن حملت مع أبناء هذا الوطن حقيبة المدرسة وأنا أتلقى و أتلقن مواضيع..

06-28-2010 06:05 الإثنين   98401
وظيفة سعودية في صحيفة أردنية

وظيفة سعودية في صحيفة أردنية

نشرت صحيفة «الغد» الأردنية في عددها الصادر يوم 21/2/2010 الإعلان التالي: «فرصة عمل في المملكة العربية السعودية، مطلوب..

03-13-2010 06:52 السبت   89068
المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية مسفر القحطاني دخلت في الآونة الأخيرة عملية إجراء المقابلات الشخصية..

06-26-2010 10:30 السبت   91386

جديد الفيديو