المهندس صالح بن عبدالعزيز الخنين ....اقرؤوها بتمعن
فإذا أطلّ الشتاء برياحه المتواصلة و برودته القارسة إضطرت القنافذ للاقتراب والالتصاق ببعضها طلباً للدفء ومتحملة ألم الوخزات وحدّة الأشواك .. وإذا شعرت بالدفء ابتعدت .. حتى تشعر بالبرد فتقترب مرة أخرى وهكذا تقضي ليلها بين اقتراب و ابتعاد ..
الاقتراب الدائم قد يكلفها الكثير من الجروح .. والابتعاد الدائم قد يُفقدها حياتها ..
كذلك هي حالتُنا في علاقاتنا البشرية ..
لايخلو الواحد منا من أشواك تُحيط به وبغيره ولكن لن يحصل على الدفء مالم يحتمل وخزات الشوك والألم ..
لذا ..
من ابتغى صديقاً بلاعيب عاش وحيداً ..
ومن ابتغى زوجةً بلانقص عاش أعزباً ..
ومن ابتغى أخاً بدون مشاكل عاش باحثاً ..
ومن ابتغى قريباً كاملاً عاش قاطعاً لرحمه ..
فلنتحمل وخزات الآخرين حتى نعيد التوازن إلى حياتنا ..
إذا أردت أن تعيش سعيداً ..
فلا تفسر كل شيء ، ولا تدقق بكل شيء ، ولا تحلل كل شيء ،
فإن الذين حللوا الألماس وجدوه فحما ..
لا تحرص على اكتشاف الآخرين أكثر من اللازم ،
الأفضل أن تكتفي بالخير الذي يظهرونه في وجهك دائماً ،
واترك الخفايا لرب العباد..
(لو اطّلَعَ الناس على ما في قلوب بعضهم البعض لما تصافحوا إلا بالسيوف)
مُهداه من قلب يتمنى
لكم راحة النفس وطمأنينة القلب وود الروح