عدنان جستنية ....مع التحية لمعالي وزير الإعلام
ـ هموم مهنة المتاعب لم يكن الوقت مناسبًا لـ”أدوش” بها فكر وزير لم يلتقط أنفاسه وعنده “ملفات” إعلامية أهم بكثير من طرح يمكن تأجيله لوقت آخر، خاصة ملف الصحافة الرياضية بكافة منابرها، ومعاليه ليس بغريب عن أجوائها الصاخبة بكل ما فيها من اختلافات ساخنة تتمحور في قضايا كرة ينطبق عليها المثل القائل “كل يغني على ليلاه”، وهي ليست أيضاً بجديدة على محتمعنا الرياضي بل هي جزء مهم من جمال شعبية كرة القدم عبر تفاعل مطلوب من الأطفال والشباب مع كل أحوالها، فيكون له دور في شغل فراغ يحميهم من اللهو الضار والفاسد.
ـ مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي بات لدينا انفتاح إعلامي فيه من الإيجابيات والسلبيات التي لا يمكن تجاهلها، ومع ظهور جيل جديد من الصحافيين بدؤوا يأخذون صفة “إعلامي” انتهجوا نهج سلخ الإعلامي من انتمائه المهني ليتحول “محامياً” لناديه من “خلف الكواليس”، ويا ليت اقتصر دورهم على ذلك إنما باتوا “محرضين” لإدارات أنديتهم بـ”هاشتاقات” وبتقديم الشكاوى مع أن لهم من التجاوزات الخطيرة جداً ونشر شائعات وأكاذيب أفقدتهم مصداقيتهم، ولكن حالة الأنا والغطرسة جعلتهم في بوتقة “حلال لهم حرام على غيرهم”.
ـ أسلوب “التحريض” أعتقد يا معالي الوزير أنكم “تتفقون” معي أنه يخرج أنديتنا عن ما كانت عليه، والإعلام عن رسالته ومهام عمله، وهذا ما دعاني اليوم عبر هذا الهمس لألفت نظركم إلى هذه الظاهرة “الخطرة” بما لها من آثارها السلبية على أنديتنا وإعلامنا الرياضي، ولو فتحت ملف هؤلاء الإعلاميين المحرضين لأنديتهم بالشكاوى ضد زملائهم لوجدت في ملفاتهم “ما يجعل الولدان شيباً”.
ـ هذا “التناقض” والتوجه الخطير ينبغي على أجهزة وزارة الإعلام المتخصصة التعامل معه بمنهجية رسم خطوطها العريضة خادم الحرمين، حينما وجه أي مسؤول يوجه له نقدًا أو رأيًا يمس الجهة التي يعمل فيها بالتفاعل مع ذلك النقد برد يوضح خطأ الناقد، أو يعترف بقصوره وفرصة لمعالجته .
ـ لو فتحت أجهزة الوزارة أبوابها لهذه النوعية من الإعلاميين المحرضين يعملون من “خلف الستار” لصالح أنديتهم، فإنه لن يغلق، وستنتقل “العدوى” إلى بقية زملائهم من هذا الجيل والأندية أيضًا، هذا ما أحببت أن ألفت نظر معاليكم إليه.. والله من وراء القصد.
*نقلا عن الرياضية .