د.محمد الجارالله يكتب ..منتهى الطرب طلال مداح
• حينما يتردد هذا الاسم على مسامع الكثير تعود بهم الذكريات مع صوت الأرض، وصوت الوطن، وقيثارة الشرق، يكفي أن تقول طلال، ليعرف أهل الأرض أنك تعني أبوعبدالله رحمه الله، إنها ( سويعات الأصيل )، والطرب الجميل.
• غنى زرياب العرب (عشقتك واحنا لسا صغار )، لكنها في ذاكرتنا حقيقة، وليست أغنية تردد بحنجرته رحمه الله، بالفعل عشقت صوتك ياطلال وانا لازلت صغيرًا.
• لا أجيد العزف على أي آلة طربية، لكنني كنت أعزف في طفولتي أغاني طلال على وسادتي( تذكرته مع النسمة ) أحتصنها كما كان يفعل طلال، وأترنم بأغانيه، طلال هو الفن.
• منتهى الطرب ألاصيل، والفن الراقي، ألا تسمع إلا لطلال مداح، ( أنا آسف ) تلك حقيقة، وليس خيالًا، أو تعصبًا للفنان الجميل، ذو الأخلاق الراقية، والتواضع الإنساني، والتسامح.
• لم يكن طلال فنان يطرب الأرض فحسب، ( تصدق والا احلف لك ) إنما هو أرض منبسطة، أفرح، وأسعد سكانها، هو وطن للموسيقى، وللجمال، وللإنسانية، هو أب، وأخ، وصديق، لكل البشرية.
• لم يكن طلال محبًا للمال، ولم يغني من أجله، عاش غنيًا بحب الناس له، ( وطني الحبيب ) رفض أن يأخذ مقابلًا ماديًا حينما غنى في الكويت بعد تحريرها، وغيره لم يصعد للمسرح، إلا بعد دفع قيمة مشاركته، ياساده هذا هو طلال مداح، (عطني المحبة )، واعطيناه حبًا، وعشقًا.
• ماذا بقي؟
بقي القول:
رحلت ياطلال، رحمك الله، وتركتنا (لزمان الصمت) الفني، والطربي، ومشتاقين لحنجرتك الذهبية، ( أنا راجع أشوفك) ، تلك هي (مقادير) كتبت علينا، قلت لنا ذات طرب ( عطني المحبة ) وقلنا لك ( تدلل ) يازرياب العرب، رحلت ولازلنا ( أغراب ) في عالم الفن الراقي، بعدك يااباعبدالله ( زل الطرب ) عن طريقه، ومنتهى الطرب ألاصيل، والفن الراقي، ألا تسمع إلا لطلال مداح.
• ترنيمتي:
كنا نتسمع طلال يوم يغرد بـ اغراب
جمعتنا الظروف مالنا فيها اي سبب
ومن الشفايف حنا ذقنا خمر الشراب
ما تلامسنا ولكن الهوى هو فينا لعب