عبدالله العميره.... البلية .. وشرّها
قالها بهذا المصطلح “ دكت”!
وكأن العالم لايستمع إلا إليه، وأن كلامه هو الصحيح، حتى لو لم يشاهدوا بأم أعينهم / وكأنهم منعزلين، لايصلهم إلا تصريحاته!
شر البلية ما يُضحك..
صحيح أن الحوثي يرسل صواريخ إلى الرياض ومدن سعودية أخرى بشكل عشوائي، لكنها خائبة، لا تحقق أي هدف على الإطلاق. فالقوات السعودية تعترضها في الجو وتفجرها.
ماذا يعني هذا ؟
بعد الإحاطة بالخبر، وضعت في ذهني كتابة مقال حوله.
وقبل الشروع في الكتابة؛ سألت صديق يمني يعيش في الرياض:
ماذا يريد الحوثي من كذبه هذا؛ برأيك كيمني ؟
قال: “خبل يكذب، وهذه مصيبة، بأنه لايدرك العواقب. وأولئك الجماعة لايفكرون في المستقبل، إنما يحاولون رفع معنوياتهم، بالأكاذيب” انتهى كلامه.
من الواضح جداَ أن معنويات الحوثي محطمة؛ كبارهم قبل المغرر بهم من صغار جهلة لايعرفون ما يدور حولهم. ولا يدركون الحقيقة إلا بعد أن يواجهوا القوة.
المهم عند الحوثي هو قتل اليمنيين بأية طريقة، والعبث مع الجيران بقدر ما يستطيعون.
هم يعلمون أنه لامستقبل لهم في اليمن.
يمارسون، كما المنكسر في المعركة.. عبث الهارب من الهزيمة.
لو كان الحوثي عاقلاَ، لما صرح كذباَ، وقال أن صواريخه “دكت” تلك المواقع التي ذكرها في السعودية، ونحن في زمن المعلومة السريعة والشفافة.
لوحدث، لعلم بها القاصي والداني، في الداخل والخارج.
ولكنه يحاول ترميم معنويات وصلت إلى الحضيض.
العجيب أن الحوثي مازال يعتقد أن الشعب اليمني جاهل، لايتابع أحداث العالم!
تصريحات الحوثي وحدها؛ دليل على ضعفه الشديد / والتحالف ليس بحاجة إلى دليل على ذلك.
كما ذكرت في مناسبة سابقة، لو أرادت السعودية وقوات التحالف، لأنهت المسألة في أسابيع قليلة – كما قال سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
نعم، السعودية لديها القوة والتمكين بعون الله.
لكنها لاتمارس سلوك الحوثي وإيران العبثي، الذين لايهمهم إحراق الأرض ومن عليها.
والسعودية، ومن منطلق قوة؛ تستطيع صد أي محاولة ووأدها في مهدها قبل أن تحقق أدنى هدف.
والسعودية، ومن منطلق القوة، تعمل بهدوء، وتضرب بانتقائية، حرصاَ على سلامة اليمنيين والبنى التحتية في اليمن.
الحوثي، ليس جيش نظامياً، أو يوجد لهم تجمعات محددة معروفة، أو يواجهون في ساحة معركة، بل هم شرذمة من قطاع الطرق يندسون بين عشرين مليون من اليمنيين البسطاء.
عصابة على الأرض اليمنية، تسرق وتفسد وتهدد.
وهناك آخرون مستفيدون، صامتون، من تجار الحروب..
• مسلك الحوثي الدعائي، ممكن أن نصنفه بالدعاية السياسية، ودعاية الإثارة والدفع / محاولة تهييج وإثارة خواطر التابعين من المسرنمين ( الجهلة المغيبين).
ولإعطاء هالة، ومحاولة اختراق الحاجز الإيدلوجي. وهو شعور دفين بنقص كبير، ويعزز هذا الشعور ثلاثة أسباب رئيسية :
1- أنهم أقلية تٌدعم بالسلاح ، وتمارس الإجرام بين الشعب اليمني، وهذا أمر مرعب لهم، لايجعلهم – أبداَ، يطمئنون للمستقبل. وكلما زاد رعبهم، زاد انتقامهم من الشعب اليمني، وكثفوا من هجومهم العشوائي على السعودية.
2- أنهم غير مرحب بهم من بقية الشعب اليمني / لذلك نشهد انتقامهم من الشعب اليمني بأبشع الصور.
3- وهو الأهم ، شعورهم بعدم قيمتهم / يعرفون أنهم مجرد أدوات، يٌقادون من إيران / خدم لتنفيذ أجندة قذرة.
وهو نفس منهج حزب الله – وكلاهما من مدرسة ملالي الخرافة المكبلة بعقد النقص المشحونة بالإرهاب.
من هنا، سهل جداَ نسف تصريحاتهم ، ونسفهم من اليمن ومن الزعامة على اليمن.
• الطريقة :
- الإستمرار على نفس النهج السياسي والعسكري من التحالف.
- التركيز الإعلامي ( إعلام ممنهج مدروس مركز) يستهدف الشعب اليمني في الداخل بدرجة أولى؛ لتنويره وتقوية صموده وشحذ هممه، وطمأنته أن له جار وعمق له. والمستهدف الثاني من الرسالة الإعلامية؛ العالم العربي والعالم.
واستخدام سلاح الإعلام بنفس الطريقة مع الشعبين الإيراني والتركي اللذين يعيشان معاناة كبيرة؛ كلٌ مع النظام في بلده.
- نقلا عن وكالة بث .