البطالة والسعودة وراها المواطن
مطلق السهلي
أصبح جدل وحوار البطالة والسعودة يفوق التصور في أحاديث ولقاءات المجتمع وخصوصا في تواصل زيادة نسبة البطالة وعدم الاهتمام بالسعودة في الوظائف.
وانقسم الحوار إلى أكثر من فئة، الأولى تعيش المعاناة وتشعر بالخطورة واليأس وعدم الاهتمام، والأخرى وحسب ما هو يعيش فيه يقول هذا هو الحال السائد في العالم ولا بد من دراسة واهتمام ومراعاة للظروف.. وأخرى جاءت في تنظير وتحليل وتبرير مدعيا اهتمامه ورغباته في المعالجة والعمل من أجل هذا لخدمة أبناء الوطن ويتحدث بكل جراءة وقوة وفوقية ويقول ليس هناك شيء يذكر من البطالة والسعودة هي السبب في الالتحاق بالأعمال، مبررا ومؤكدا وهو يتهرب من المسؤولية من أجل مصلحة عمله والقطاع الذي يملكه أو يعمل فيه.
بملاحظات عاجلة وليست دراسة إذا أصبحت أو وصلت إلى هذه المرحلة قد تطول وتطول، ولكن الواقع الذي رأيته بأن أصحاب الشركات الكبرى والفنادق والتأجير والاستقبال وعندها وغيرها هم وراء البطالة وعدم توظيف السعوديين.
رأيت مشرفي مكاتب لتأجير السيارات في المطارات لم يوجد سعودي وتقتصر على الأجنبي من أجل قلة الراتب وأمور أخرى.. والفنادق توظف عددا بسيطا في الاستقبال وفي الواجهة، ولكن المسؤولية والصلاحية للأجانب وهذا مجرد دعم السعودة بالشكل، وفي الأسواق والمخازن لكبرى لم أر مشرفا أو مسؤولا سعوديا بل كل من جنس صاحب المحل أو قرابة للمسؤول المكلف بهذا العمل.
شركات التأمين بالعشرات إن كانت رسمية أو غيرها لا يوجد سعودي في هذه الأماكن.. حتى المحال التجارية الصغيرة الكبيرة تعطى لغير السعوديين.
لم يكن هناك رقيب أو متابعة لا على السعودة أو حول نسبة البطالة أو حتى الأسعار.. إذا من هو المسؤول، إنه المواطن أولا الذي هو سبب البطالة وعدم اهتمامه بالسعودة،. ولماذا الحديث والتنظير ونحن نعرف الواقع. شاهدوا الأسواق والمخازن التجارية والبنوك والمكاتب السياحية وتأجير السيارات والفنادق وأعدوا مقارنة واعرفوا ما هي الأسباب.
إنها من المواطن الذي هو السبب.