ظاهرة الحمقى والمغفلين وأعداء التحضر !
وساترة وتبعثُ في النفس الهدوء والسكينة ....
لقد عرفت سر هروب المُستثمرين عن هذه المدينة ولستُ
ألوم البعض من أهالي الخرج حين يقطعون مسافة 85 كيلو من أجل التنعّم بجلساتٍ مريحة ورومانسية أو التلذّذ بكوب ( كابوتشينو ساخن أو موكا .... )
قد يبدو الطلب مُترفاً ولكننا نحتاج هذا الترف البسيط للترويح عن روتين العمل والحياة الاجتماعية العادية .
لقد أحببتُ كثيراً جلسات ستاربكس في بدايتها حيث النظافة والهدوء ولكن لم يمر عام إلا والمقاعد مُتسخة والجدران الجميلة تحولت إلى سبورة حمقى ومغفلين يسطّرون عبارات حب جوفاء تدل على نفس مريضة غير سوية تسعى لأن تضع لها بصمة في الظلام بين خفافيش الجهل والتخلّف ....
مُدّعيةً التحضّر ومعرفتها بأصول الخط العربي ومما تحفظه من الشعر المُنحط
وكأن هذا الجدار مُلكه وصك المكان في جيبه !
ورغم أننا سمعنا كثيراً عن أرباح هذا المقهى وأين تذهب ولكننا تعبنا من عدم وجود بديل !
هناك فئة من الناس تحب بين فترةٍ وأخرى تغيير روتين الحياة , وللأسف ليس الكل بقادرٍ على قطع مسافة 85 كيلو من أجل مقهى ... !
أتمنى أن أغوص في أعماق أعداء البيئة وأعداء النظافة والنظام لأعرف بماذا يشعرون وهم يؤذون أسماع الآخرين بقهقهاتهم العالية في الأماكن العامة وترديد عبارات الفحش والبذاءة من أجل إضحاك الآخرين !
وهم يؤذون أعين الآخرين بشخبطاتهم السخيفة على الجدران العامة !
بماذا يشعرون وهم ينهضون من أماكنهم وقد تركوا كل أقذارهم وأوساخهم مُلقاة على الأرض وكأن العاملين بالأماكن العامة خدم على كفالتهم !
إنها أمنيات أن نُطهر الخرج من الحمقى والمغفلين وأعداء التحضر ..
ولكن كيف !