راشد المعيلي يكتب عن خليلي ابو جلال !!1
قَصَدتُ صديقي ،،
بل رفيقي ،، وخليلي ،،
* جواب نهائي :
رحل عني شقيقي الحبيب الغالي/ أبوجلال .
كُنا سوياً في كرسي صف خامس إبتدائي !!
ثم في المرحلة المتوسطة !!!
وبعدها ، ومن عجائب الصدف ،،،
أن نكون في مبنىً واحد يضم :
معهد التربية الرياضية
ومعهد التربية الفنية .
وكأن القدر أقسم أن لانفترق ( سبحان الله ) !!
ولتكتمل صبغة الـ DNA وتتطابق ، يشأ ذلك القدر أن نتعين معلمين في مدينة السيح ، لنعود لنفس الدار الذي عشنا فيه صغاراً !!
عدنا للمشاغبة من جديد ، عدنا للمقارعة ، أصبحنا أجرأ للمصارحة ، سَمَحنا لأنفسنا بكشف وثائقنا السِّرية لبعضنا ، قهقهنا على سذاجتنا ، وبرائتنا !! وهشاشة مكرنا !!
لم أعش معه يوماً كالند للند ، بل عشت معه كالخادم العاصي ، أطيعه ولا أعصيه ! ولكن بمزاجي !!
لعلمي أن طاعتي له ، إنما هي من بر الأخوة ، ولكن فيما يرضيني عنه ! وأرضاه له .
الأخوة ،، هي أن تكون صديقاً ، صدوقاً ، صادق الود منصفِ .
هذا ،، لأن الغير ، يراني فيه ، ويراه فيني .
لذا ، وددته تأج فوق رأسي ، أزهو به ، وأفخر .
كان أبوجلال - رحمه الله - رجلاً كالجمل الهائج !! لكنه جملاً بقلب عصفور !
كان يغطي رحمته ، وقلبه الهش ، بصوته الجهوري المصطنع ، كان ممثلاً بارعاً ، في تغطية دموع عينيه.
أخي ،، إنساناً يبكي ليلاً ، ليريح قلبه ! ويضحك نهاراً ليسعد من حوله !! .
أنت يازميلي ، وصديقي ، ورفيقي ، وخليلي ، وشقيقي ..كنت مستشاري ، ومرآتي الصادقة، الذي أثق في تردده الرقمي !
بفقدك ، فقدت كل شيء !! ، جفت دموعي ، وخارت قواي ، وهزلت أفكاري .
رحمك الله يايميني ،،
* هذه فقرة ( أ ) من فقرات الحروف الأبجدية .
عن من حملني ، وحمل كتبي ، وحقيبتي ، ذات يوم عني ، رحمة بي من التعب ، وحرارة الرمضاء !!!
( أبوراغب : ٢١ / ٨ / ١٤٤١ هـ )