سلطان عبدالعزيز العنقري...مملكة الإنسانية.. السعودية العظمى
السفير الأمريكي في الرياض يخاطب مواطنيه، البالغ عددهم (80 ألف أمريكي)، يعملون في مختلف القطاعات في المملكة، ويساعدوننا في تنمية وطننا، ويقول لهم إن الخدمات الطبية والرعاية الصحية التي تقدمها المملكة، في مجال مواجهة فيروس كورونا، ممتازة وعلى أرقى مستوى عالمي، وكذلك المواد التموينية المتوفرة والتي في متناول الجميع. يخاطب السفير الأمريكي رعاياه، وينصحهم بالبقاء في أماكنهم في السعودية، ومن يرغب في الرجوع إلى أمريكا فهذا اختيار شخصي له. هذا سفير أكبر دولة عظمى في العالم يقدم للعالم كيف أن السعودية العظمى لديها قدرة غير مسبوقة ومتميزة، والأهم الجاهزية في إدارة الأزمات والكوارث. هذه القدرة والجاهزية، ياسادة، تعود إلى سنوات طويلة تمتد إلى ما قبل احتلال الكويت، إنه «الخزن الإستراتيجي» في القمح والوقود وغيرها، يكفي السعودية لأكثر من سنة، تستخدمها في أثناء الكوارث لا سمح الله والأزمات. السعودية العظمى أثبتت للعالم استعدادها المبكر وجاهزيتها لإدارة البلد في أي طارىء بطريقة احترافية مهنية عالية، وبالإمكان تدريسها في جامعات العالم دون مبالغة. تنسيق كامل بين أجهزة الدولة، بعيداً عن البيروقراطية، وبعيداً عن المركزية في اتخاذ القرار، لاحتواء هذه الجائحة في مجال التموين (وزارة التجارة)، والتي تعمل جاهدة لتوفير السلع التموينية بل ومراقبة لصيقة للأسواق من خلال مراقبيها الأبطال، ومن خلال التقنية الحديثة والخطوط الهاتفية الساخنة للإبلاغ عن أي ارتفاع للمواد التموينية، وعلى الطرف الآخر والمهم أيضاً تواصل وزارة الصحة بأطقمها الطبية، وكوادرها الصحية في مختلف التخصصات، وعلى مدار الساعة العمل على مكافحة هذه الجائحة، وإصدار توصياتها للجهات المعنية ومنها وزارة الداخلية، التي تقف على أهبة الاستعداد بأجهزتها الأمنية لفرض حظر التجول في المناطق والمدن التي ترى وزارة الصحة أنها يجب فرض حظر التجول فيها. إنها دولة المؤسسات، إنها السعودية العظمى التي تتناغم أجهزتها الحكومية، وتنسق مع بعضها البعض للحفاظ على سلامة وحياة المواطن والمقيم على أرض المملكة. شهادة نعتز بها من سفير دولة عظمى «أمريكا» على جهود المملكة التي سبقت دولاً متقدمة وبمراحل جعلتها في مقدمة الدول لخفض انتشار هذه الجائحة إلى أقل مستوى ممكن من أجل احتوائها.
حكومة إلكترونية، وإدارة أجهزة الدولة عن بُعد، وتعليم عن بُعد، لم تتعطل مصالح الناس ولم يتعطل التعليم، وكأن شيئاً لم يكن. قلنا وكررنا القول بأن في السعودية العظمى «حكم رشيد» ينظر إلى المواطن على أنه محور التنمية، ويجب الحفاظ عليه وعلى حياته وتنمية قدراته بالتعليم والتدريب لكي يعطي لهذا البلد المعطاء. حكم رشيد لأنه ينظر للإنسان كإنسان بغض النظرعن جنسيته، أو لون بشرته، أوخلفيته الدينية، أو العرقية، أو كونه ذكراً أم أنثى. حكم رشيد يأمر بمعالجة كل مقيم على أرض المملكة حتى المخالفين لأنظمة الإقامة في حين أن البعض من الدول تقوم بإلزام الأجانب الذين أتوا، وقطعوا آلاف الأميال، وتركوا الأهل والولد لمساعدتها في تنمية أوطانها ومنها دويلة قطر، ونظام حكم الحمدين الإرهابي العفن الذي يطالب العمال الأجانب الفقراء بدفع 20 دولاراً عن كل يوم يقضونه في الحجر الصحي؟! كما أشارت إليه إحدى قنوات التلفزة في كينيا، في مقابلة مع سائق أجرة كيني يعمل في قطر.
حكم رشيد يأمر بصرف تعويضات شهرية للعاملين السعوديين في المنشآت المتأثرة من تداعيات فيروس كورونا. هذه هي مملكة الإنسانية السعودية العظمى، مملكة سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان.
ونختم بالتصفيق للجميع ولا ننسى أبطالنا في الحد الجنوبي الذين نقبَِّل رؤوسهم.