خالد سامى ....ياليت يعود الزمن الجميل
الحديثة فالاب يجلس بجوار اولاده وزوجته بعد عناء عمل اليوم ويحاول جاهد خلق جو من المحبة والمودة بين افراد اسرته بينما الام جالسة بعد انهاء وجباتها المنزلية ورعاية اطفالها فى اعداد الطعام والعمل على توفير سبل الراحلة لاولادها وزوجها فالالتفاف الاسرة حول التلفاز الذى يقتصر على برامج ثابته وهادفة تفيد كافة افراد الاسرة والغير خارجة عن الذوق العام والاداب وعدم انتشار القنوات الفضائية التى باتة منتشرة فى الوقت الحالى ومدى خطورتها على الذوق العام نظرا لتعدد البرامج الغير صالحة وهادفة لكافة افراد الاسرة .
ليت الزمن يتوقف قليلا تمهـيدا للرجــوع إلى الـوراءيعـــــود لزمنٍ كــنت ألعب فيه مع الأطــفال الأبـرياءكنت فيه أعشق ألعابي و أهاب فقط من صوت الآباءو أكمل يومي في الليل أحسب النجوم في السمـاءكنت فقط أبتسم و أضحك و لا أعـرف معنى الهـجاء كنت أبكي بشدة و لكن ترضيني قـــطعة حــلوى أشاكس أمي فتغضب و لــكن بعد قليــل تـــرضى فتذوب دمعتي على خدي بعد أن بللت كل الدمى أرتـــمي في حضنها فتجعل وقــتي يـــمر أحـــلى فتنهي حزني أمي بقبلة لا يـــوجد منـهـــــا أزكى
والزمن الجميل متمثلاا فى مراحل الطفولة المختلفة فلمة الاطفال والصداقة الناشئة بين الجيران فى ابسط صورها وفى ابسط الامكانيات رغم عدم انتشار الموبيلات ووسائل التواصل الاجتماعى التى باتت تسبب خطرا لتفتت العلاقات الانسانية بين الاشخاص والاسرة ولكن كان الزمن يمتلاء بالحب والمودة والسؤال كلن عن بعض .
والجيرة بين الافراد ففى مقولة الجار قبل الدار حقا فنجد الجيرة شىء هام جدا فالجار يسال عن جاره وتظل ابواب الشقق مفتوحة طول الوقت حتى انتهاء اليوم وحلول الظلام للنوم كلن يخلد الى النوم فيتبادل الجيران الطعام والشراب والسؤال عن بعضهم فى السراء والضراء قبل القريب فكانهم عائلة واحدة لايفرقهم الا النوم والموت وكذلك المناسبات الديينة مثل ايام رمضان نجد تكاتف اهل الحى بتعليق الزينات فى الشوارع واحياء الليالى الرمضانية من مشاعر فى المسجد للصلاة وعمل مأدبات الافطار فى الشوارع ولهو الاطفال فى الشارع كلها زمن جميل وحينا يمرض اى فرد يجد من حوله .
والزمن الجميل يتمثل فى سماع الاغانى التى وان دلت على ذكريات جميلة بمختلف مراحلها من حب ورمنسية واغانى وطنية تدل على حب الوطن والتضحية فى كافة اشكالها
سؤال الاقارب والاهل كان وارد وفى كل المناسبات وتخصيص يوم لاجتماع العائلة باكملها للسهر مع بعضهم بعض كان فرضا ولكن للاسف حينما نعيش الثورة التكنولوجيا التى يعيشها العالم نعتبرها اخطر شىء نعيشه فى تلك الايام التى ابعدت وانهت على كافة العلاقات الاسرية مثل الفيس بك وغيره من كافة الوسائل التكنولوجية
فاحيانا يتمنى الانسان لو يعود به الزمن ليعيش لحظات جميلة يتمنى رجوعها..ويعيشها من جديد..
وصراحة كثير ما تمنيت انا هذه الامنية ان يعود الزمن بي للوراء..كنت اتخيل لو اننى استطيع ايقاف الوقت وارجاعه..وكنت اعيش هذه الرغبة في عقلي وخيالي..اتخيل موقفا صعبا ً او ذكرى صعبة ً او خطاءا ً لم استطع تفاديه وتخطيه..وآخذ بتخيل لو ان الوقت يرجع بي الى تلك اللحظة..ماذا كنت سأفعل..كنت سأصلح ما كسر..كنت سأتصرف وسأتعامل معه بشكل افضل..وهكذا
فكثيرا ما اجدنى وقد رجعت بذاكرتى للوراء للوراء للوراء،واحلم لأشياء كنت اتمنى تحقيقها او مشاعر داهمتنى الحياة وأماتتها داخلى لانى واقعى كان يحتم على ذالك واسترجع الحسرة والندم والألم لتركى اياها تضيع منى،وكثيرآ ما اجدنى أحاول العيش فيها ولو فى خيالى، لاكن هذا يصيبنى بالألم اكثر ،فواقعى يحتم على الاستيقاظ منها والعودة
وسؤالى هو
الم تتمنى يوما ً ان يعود بك الزمن للوراء..؟
ترى لو عاد بك الزمن الى اين تود ان يوصلك..الى اي محطة..الى اي ذكرى..؟
هل لا زالت في ذكراك مواقف صعبة تتمنى لو تستطيع تغييرها..؟
فيا ايها الزمن الجميل اين انت ياليت عودتك من جديد
مازالت رائحة الزمن الجميل فى انفاسى بكل الخير والحب الذى كان يملأ القلوب الصفاء والنقاء كان من صفات الأنسان ناهيك عن حسن النية وصدق اللسان كانوا بالفطرة هم سلوك الفرد …