صالح جريبيع الزهراني.... إدارة الأزمات في السعودية
(فن إدارة الأزمات عند خادم الحرمين الشريفين) حينها كان الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله
وأشار إلى مجموعة محاور منها الأزمات السياسية والحروب والأوبئة والمناخ والأمن الغذائي وإدارة الحشود وغيرها..وأوضح بأن الدولة لديها خطط متكاملة لإدارة كل أزمة على حدة أو مجموعة أزمات مع بعضها
منذ ذلك الوقت وأنا أدرك أن هناك تخطيطاً وهناك عملاً دؤوباً وكبيراً تقوم به الدولة ونحن لا نشعر.. ولكننا نلحظ أثره في معظم الأزمات التي مررنا بها..ونراه بشكل سنوي في الحج خصوصاً..والحرب الحالية التي نخوضها ضد ذيول إيران في اليمن نكاد لا نشعر بها ولا بآثارها..ولو كانت في دولة أخرى لتمت تعبئة الشعب كاملاً لأجلها..وما نلاحظه اليوم من قرارات متسارعة في إدارة أزمة كورونا لا يخرج عن هذا الإطار
فالحمد لله أن لدينا عقولاً متفوقة تعمل بصمت..وقادة طلائعيين متأهبين باستمرار لأي ظرف وأية جائحة..وشعباً واعياً متفاعلاً محباً لوطنه وقادته
نحن في خير عظيم..وتقدم كبير..لدرجة أننا بدأنا بمقارنة أنفسنا ودولتنا بدول عظمى وشعوب سبقتنا بالحضارة مئات السنين..وربما تفوقنا عليها في بعض الجوانب..وهذا مبعث فخر واطمئنان لكل سعودي..يرى بلده تتفوق كل يوم..وأعترف بأن ظروفنا التاريخية جعلتنا نأتي متأخرين..ولكننا وصلنا..وأن تصل متأخراً خير من ألا تأتي أبداً..وبدون مبالغات أو ( هياط ) نحن قطعنا شوطاً كبيراً جداً..ولكن ما زال أمامنا الكثير..ولن يطمئن قلب كل غيور إلا إذا أصبح يأكل ما يزرع ويلبس ما يحيك ويستخدم ما يصنع..وهذا ما نتمناه ونطمح إليه..وسنصله بمشيئة الله..بفضل رؤيتنا الجديدة..التي غيرت حتى مفاهيمنا وأسلوب حياتنا..وفي ظل شعب طموح جداً جداً وقيادة أكثر طموحاً