ريم علي المطيري...الطريق المليء بالصعاب
وهناك أشخاص يغيظهم كل نجاح ويسعون لدفن كل تقدم وتميز وقد ملئهم الحسد والحقد وربما الغيرة كذلك فيبدأ هؤلاء بمحاربتك والتقليل من نجاحك وإنجازك وما من سبب لذلك سوى ابداعك الواضح الذي يشرق في كل مكان ويكشف عن قدراتك التي وهبك الله تعالي بها وأحسنت استخدامها واظهارها بشكل يثير حفيظة بعض المعادن للتميز، فنجاحنا أمام هؤلاء يتطلب منا الكثير من الصمود والمثابرة والصبر فقد نتعثر في طريقنا وفي كل مرة نستجمع قوانا للعودة مرة تلو الأخرى للنهوض والوقوف من جديد لإكمال مسيرة يتخللها النجاح والتقدم ، فوجب علينا تجاوز كل المحبطين ورسائلهم السلبية وانتقاداتهم المحيطة والتي ليس لهم هدف إلا " التشويش" و"هدم النجاح" و تحطيم الشخص المنتج ووضعه بنفسيه سيئة ينشغل بها عن طموحاته.
فبعض الشخصيات المريضة التي يزعجها نجاحك وتقدمك في مسيرتك الحياتية والعملية وذلك مما تعانيه من النقص فلا يريدون لك تقدما أبدا، وإن كان وجودهم في حياتنا يؤلمنا فالعلاج الأفضل لهم هو تجاهلهم وعدم الالتفات لهم واعطائهم أكبر من حجمهم وتجاوزهم وتجاوز أي انتقادات مغرضة من شخص حاقد عدو للنجاح ليس لهم أهداف سوى "قمع" الناجحين والتصغير من إنجازاتهم وأداورهم البارزة والمتميزة.
فالصبر والحكمة والحلم أهم ما نرد به على من رمى بسهام الإحباط وقتل النجاح ودفن الموهبة والإبداع، فتفوقك يثير حفيظة الفاشل لأنه لا يستطيع مجاراتك ويعجز عن إنجاز أي عمل يوازيه، فأسهل طريق لهم هو معادات الناجحين فهم أناس لا يتحملون المنافسة الشريفة ويريدونك أن تتساوى معهم في أماكنهم ويعتقدون أنهم فقط من سيبقون في المقدمة.
فعلى الشخص الناجح الحرص على أن يكافئ نفسه أمام كل نجاح وأن يفرح ويحمد الله على ذالك ويعلم أن الله هو الميسر وهو الحافظ وأن البشر إذا اجتمعوا على عطاء الانسان أو منعه من شيء دون إرادة الله فلن يستطيعوا وهذه قيمة عظيمة تمنحنا الراحة والطمأنينة.