رشيد الخرجي ...حدث في دبي !!!1
.حدث في مطار دبي ...
مواطن من أهل الخرج في مطار دبي ،،،
أخذت موظفة الجوزات بطاقة احواله
كي تتم اجراءات الدخول :
فنظرت إليه وهي تبتسم ... وسألته : من تحب أكثر الخرج أم دبي ؟؟
فقال لها :
الفرق عندي بين الخرج و دبي كالفرق بين الأم والزوجة ....
فالزوجة أختارها .. أرغب بجمالها ..
أحبها .. أعشقها ..
لكن لا يمكن أن تنسيني أمي ..
الأم ... لا أختارها ولكني أجد نفسي ملكا لها ..
لا أرتاح إلا في أحضانها ..
ولا أبكي إلا على صدرها الحنون ..
وأرجو الله ألا أموت إلا على ترابها .. وتحت قدميها ..
فأعطته بطاقة الأحوال ونظرت إليه بإستغراب ...
لماذا تحب الخرج؟
قال : تقصدين أمي ؟
فابتسمت وقالت : لتكن أمك ...
فقال : قد لا تملك أمي ثمن الدواء ولا أجرة الطبيب ..
لكن حنان أحضانها وهي تضمني ...
ولهفة قلبها حين أكون بين يديها تشفيني ...
وترابها أغلى من كنوز الذهب والفضة..
قالت له : صف لي الخرج ...
فقال : هي ليست بالشقراء الجميلة ،
لكنك ترتاحين إذا رأيت وجهها ..
ليست بذات العيون الزرقاء ...
لكنك تشعرين بالطمأنينة إذا نظرت اليها.. بزرقة سمائها وحلاوة ماءساقيها ..
ثيابها بسيطة ، لكنها تحمل في ثناياها
الطيبة والرحمة ..
لا تتزين بالذهب والفضة ..
لكن في عنقها عقداً من سنابل اللؤلؤ والمرجان .. وظلال اشجارالمشتل والنخل الباسق ..
تطعم به كل جائع ..
نظرت إليه ..
وقالت : أرى الخرج على التلفاز ...
ولكني لا أرى ما وصفت لي ..
فقال لها : أنت رأيت الخرج التي على الخريطة ...
أما أنا فأتحدث عن الخرج التي هي في أعماق قلبي ، ومقلة عيني .. وﻻأريد بدلاً عنها ، أنا منها وإليها ،
هي الخرج هي أمي ...
اهداء لأهل الخرج ..