×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

ريما محمد الدوسري ...تطوير المناهج التربوية في ظل تحديات العولمة

في عصر الانفتاح وتطور التكنولوجيا الكبير يواجه المجتمع تحديات كبرى تفرضها تحولات حضارية مذهلة تفوق حدود الخيال، ولعل من أبرز هذه التحديات والظواهر هي ظاهرة العولمة فهي تعد من الظواهر الكبرى ذات الابعاد والتجليات المتعددة وتيار جارف يغطي جوانب الحياة كافة، مما يجعلنا أمام تحد جديد وهو ان لا نقع فريسة ثقافات هدامة، أو مسيطره، إنما نتبادل التأثير والتأثر معها من منطلق استقلالية الثقافة العربية الاسلامية ولقد تعددت تعريفات العولمة من المنظور الثقافي وتعريفات أخرى لها من الزاوية الاقتصادية والسياسية.
فالعولمة الثقافية تشير الى محاولة وضع شعوب العالم في قوالب فكرية موحدة تنبع أساسا من الفكر الثقافي الأمريكي وتسهم في ذلك الأقمار الصناعية والانترنت والصحافة والسينما وغيرها، وهي محاولة لسلخ الشعوب عن ثقافتها وموروثها الحضاري. ومن المهم هنا التفريق بين العولمة الثقافية المرفوضة والانفتاح المنشود على ثقافات الغرب والشرق بما يتفق مع ديننا ومبادئنا وقيمنا بقصد الاستفادة وتنمية الثقافة العربية الإسلامية وتطويرها، ولان التعليم هو أحد ركائز بناء الأمم والنهوض بها أتت المسؤولية الملقاة على عاتق مصممي المناهج الدراسية عظيمة فلابد لمصممي المناهج بان يقوموا بتطوير المناهج التربوية على ضوء المتغيرات والتحديات المستمرة و مواجهة الثورة التكنولوجية والتدفق المعرفي المتزايد بانتقاء النافع من المعلومات والقدرة على استخدام المعارف في انتاج أفكار جديدة ومواد جديدة ، واشتمالها على قضايا العصر الأكثر الحاحا خصوصا تلك التي تتعارض مع قيم المجتمع بما يؤدي الى ترسيخ عقيدة الايمان بالله وتأكيد قيم العلم والحرية والإنتاج وإقامة مشاعر السلام والأمان في عقول البشر، وأيضا تعزيز مكانة اللغة العربية في نفوس أبناء الامة ، اذ تعد اللغة العربية من العناصر الأساسية في استمرارية الثقافة العربية لأنها مستودع تراث امتنا العربية الإسلامية بما تحمله في طياتها من خبرات وفكر ومضامين عبرت عن العرب في الحقب التاريخية المختلفة وهي الطابع المميز لهوية أبناء الامة وجامعة كلمتهم ولغة قرانهم الكريم
ولابد ايضا ان تكون المناهج التعليمية تحفز الدارسين على التساؤل والتفكير وتفسير المعلومات المتصلة باهتمامهم وحاجاتهم وتساعدهم على التمييز بين جوانب العولمة بكل دقة ومسؤولية، حتى لا يرفض من العولمة مالا يضر بمصالح الامة العربية وبخاصة في جوانبها العلمية ذات العلاقة بالصناعات الحيوية التي تستخدمها الامة العربية في الحياة اليومية وذلك لكي ننشئ جيل واعي متسلح بالعلم والمعرفة قادر على النهوض بالأمة وارتقائها.
المراجع
• العيساوي، مواجهة العولمة من خلال تطوير التعليم والمناهج بالمؤسسات التعليمية، مجلة الدراسات التاريخية والحضارية، العدد 19 لسنة 2014
• الماحي، أثر العولمة على التخطيط التربوي للنظام التدريسي في التعليم العام في السودان، السودان،2015


*متطلب مقرر تخطيط المنهج وتنظيمه
أستاذ المقرر: د. حمد عبدالله القميزي
بواسطة :
 0  0  46380

الأكثر قراءة

سمير المقرن الحادثة التي نشرتها جريدة «اليوم» بداية هذا الأسبوع...

03-17-2010 06:11 الأربعاء

لأول مره التعبير عن التعبير عوض الأحمري منذ أن حملت مع أبناء...

06-28-2010 06:05 الإثنين

نشرت صحيفة «الغد» الأردنية في عددها الصادر يوم 21/2/2010 الإعلان...

03-13-2010 06:52 السبت

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية مسفر القحطاني...

06-26-2010 10:30 السبت

ترقبوا ؟؟؟ نورة الاحمري لقد كان من كم يوم هدية من خادم...

09-05-2010 11:10 الأحد

لعنة000الكرسي !البعض يعتقد انه الأمر الناهي منذ أن يتسلم مسؤولية...

09-02-2010 11:38 الخميس

محتويات

التربية بالسكاكين

التربية بالسكاكين

سمير المقرن الحادثة التي نشرتها جريدة «اليوم» بداية هذا الأسبوع عن تعرض طالب لم يتجاوز عمره إثني عشر عاماً..

03-17-2010 06:11 الأربعاء   90894
لاول مره التعبير عن التعبير

لاول مره التعبير عن التعبير

لأول مره التعبير عن التعبير عوض الأحمري منذ أن حملت مع أبناء هذا الوطن حقيبة المدرسة وأنا أتلقى و أتلقن مواضيع..

06-28-2010 06:05 الإثنين   98401
وظيفة سعودية في صحيفة أردنية

وظيفة سعودية في صحيفة أردنية

نشرت صحيفة «الغد» الأردنية في عددها الصادر يوم 21/2/2010 الإعلان التالي: «فرصة عمل في المملكة العربية السعودية، مطلوب..

03-13-2010 06:52 السبت   89068
المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية مسفر القحطاني دخلت في الآونة الأخيرة عملية إجراء المقابلات الشخصية..

06-26-2010 10:30 السبت   91386

جديد الفيديو