ابو عبدالله ....قصة واقعيه جميلة !!
فقام نقيب الأطباء أثناء الحفل بإلقاء النصائح الواجبة لهؤلاء الخريجين الجدد .
وروى لهم ما يلي قال :
" طرقت بابي بعد منتصف ليلة عاصفة سيدة عجوز
وقالت لي: الحقني يا دكتور طفلي مريض وهو فى حالة خطيرة جدآ ؛
فأرجوك يادكتور أن تفعل أي شيئ لإنقاذه .
فأسرعت غير مبال وكان ذاك اليوم بالزوابع العاصفة والبرد الشديد والمطر الغزير
وكان مسكنها في ضواحي لندن ، وهناك وبعد رحلة شاقة وجدت منزلها الذي وصلنا إليه بصعوبة
حيث تعيش في غرفة صغيرة والطفل ابنها
في زاوية من هذه الغرفة يئن ويتألم بشدة .
وبعد أن أديت واجبي نحو الطفل المريض ناولتني الأم كيسآ صغيرآ به نقود فرفضت أن آخذ هذا الكيس ورددته لها بلطف معتذرآ عن نوال أجري ,
وتعهدت الطفل حتى منّ الله عليه بالشفاء.
وتابع نقيب الأطباء كلامه قائلًا : هذه هي مهنة الطب والطبيب إنها أقرب المهن إلى الرحمة بل ومن أقرب المهن إلى الله...."
وما كاد نقيب الأطباء ينهي كلامه حتى قفز رئيس الوزراء من مقعده واتجه إلى منصة الخطابة قائلًا :
" اسمح لي يا سيدي النقيب أن أقبل يدك "
ومنذ عشرين عامآ وأنا أبحث عنك فأنا ذلك الطفل الذي ذكرته في حديثك الآن
آه فلتسعد أمي الآن وتهنأ
فقد كانت وصيتها الوحيدة لي هي أن أعثر عليك لإكافئك بما أحسنت به علينا فى فقرنا ...
أما الطفل الفقير الذي أصبح رئيس وزراء انجلترا فكان:
("لويد جورج")
ازرع جميلآ ولو في غيرموضعه
فلن يضيع جميل أينما صنعا
إن الجميــــل إذا طال الزمان به
فليس يحصده إلا الذي زرعا
*قال رسول الله صلى الله عليه وسلم