انت معى او ضدى
فهيد ظافر
يتعجب الواحد منا من بعض العقليات التي تعظم الشخصيات ويصبح فيها الولاء والبراء فان عظمته فأنت المقرب والمقدر والمبجل وصاحب المنهج الصحيح وأن كان عكس ذلك من انتقاد لبعض الأخطاء عنده دون (التعرض لذاته) بل النقد لرأيه في الموضوع الفلاني فأنت بذلك جاهل أو صاحب منهج أو ... ...والله يعينك على السب والشتم .وللأسف إن بعض هؤلاء من المثقفين أو طلبة العلم ويتبناء قاعدة بوش ( أنت معي أو ضدي ) ... وما فهموا أن النقد وارد فلا معصوم إلا الرسول صلى الله عليه وسلم وليس لأحد بعده الكمال.والنبي صلى الله عليه وسلم تقبل النقد في غزوة بدر بالرغم أن الوحي سوف يأتيه من رب العزة والجلال عندما قال أحد الصحابة رضوان الله عليه أهذا منزل أنزلك الله إياه أم الحرب والمكيدة ؟؟ فقال لا بل هو الحرب والمكيدة قال رضي الله عنه إنني أرى أن ننزل بماء بدر فنمنع المشركين من الاقتراب إليه انظر لهذا الموقف من الني صلى الله عليه وسلم تقبل الرأي ولم يرفضه ويقل أنا رسول الله تعترضون علي بل تقبل عليه الصلاة والسلام . هذا رسول الله فما ظنك بما دونه وهذا الصديق لما بويع رضي الله عنه بالخلافة تكلم ((فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: \"أما بعد أيها الناس فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني)) انظر إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما أراد تحديد المهور في الزواج عندما بالغ به الناس في عهده ، وكان هدفه تيسير الزواج لشباب المسلمين خطب بالناس ، وأفتى بتحديد المهور . فقامت امرأة عجوز وقالت : يا عمر لم تحدد ما لم يحدده الله ورسوله ؟ ألم تسمع قوله تعالى ( وإن أوتيت إحداهن قنطارا)
فقال عمر : أخطأ عمر وأصابت امرأة .