لورنس الغثيث
خالدالشريدة
أنتج رمضان الحالي كثيرا من البرامج التلفزيونية التي تراوحت بين الغث والسمين، ولكن ما أكثر الغث والغثيث الذي تم انتاجه سواء على عجل للحاق ببث الشهر الفضيل أو بتأنِ ولكن بعيدا عن التجويد، وذلك على نحو البرنامج الذي تبثه قناة «إم. بي. سي» ويتحدث فيه «المدعو» لورنس وهو الذي أشبع البالتوك هراء وسخفا وتسطيحا حتى أنه على ما يبدو يحفظ جميع مفردات القاموس غير الأدبي أو المؤدب.
لورنس في فضائية إم. بي. سي نموذج سيئ ورديء لما يمكن تقديمه في رمضان الكريم وغيره، فهو إهدار وإعصار مدمر لكل القيم التربوية والأخلاقية، وإذا كان هو بلا أي ضوابط سلوكية، فينبغي على هذه الفضائية أن تضبط برامجها وتخضعها للجان مهنية تدرس وتقيّم ما يقدم عبرها، فبعد أن رأينا تقديم كل أنواع الكليبات الفاضحة قبل رمضان، حان الدور على لورنس ليتحفنا بطفحه السلوكي خلال الشهر الفضيل.وينظرعلينا دروسا في الاخلاق!
ليس من هدف حقيقي لبث برنامج على هذه الشاكلة المدمرة لقيمنا وأجيالنا التي تتعرض لمثل هذا العسف الإعلامي والأخلاقي والتربوي، وهذا اللورنس يمكن رميه في سلة المهملات عندما يتابع أي أحد ما يطفحه في البالتوك ليتأكد تماما من عدم جدارته بالظهور الإعلامي وتقديم برامج ذات طبيعة أو مرجعية تربوية، فهو أشبه بالثعلب الذي يخرج الى الناس في ثياب الواعظين، ولأن فاقد الشيء لا يعطيه فليس من المتصور أن يقدم لنا هذا المسخ برنامجا مفيدا وهادفا ومتناغما مع أجواء الشهر الفضيل.
لا أعلم إن كانت قناة إم. بي. سي على علم بخلفية لورنس أم لا، ولكن من الطبيعي أن يكون لديها فكرة كافية عن كل من ينتسب اليها وتستضيفه لأنه بشكل وآخر يحسب عليها ولها، ولذلك عليها أن تعيد النظر عاجلا في وضع لورنس لأنه كارثة برامجية وتربوية لا تستقيم مع الشهر الفضيل أو تطلعاتنا لبرامج شاشة يفترض أن تجمعنا على خير وليس هراء وعبثا إعلاميا.