محمد أحمد آل مخزوم,....الموقع الإلكتروني لبوابة المستقبل
ونحن إذ نتطلع في القرن الحادي والعشرين لتحقيق الرؤية 2030 م لمواكبة التقدم الحضاري في كافة المجالات واللحاق بالأمم المتقدمة، فقد كان مشروع تطوير التعليم هو القاعدة الأساس الذي تبنى عليه معالم النهضة المستقبلية في كافة مناحي الحياة.
مدرسة المستقبل هي العنوان الأبرز في وزارة التعليم بالوقت الحاضر من خلال الانتقال بالتعليم بشكل منتظم ومتدرج من التعليم التقليدي القديم إلى التعليم الالكتروني الحديث.
أدركت وزارة التعليم أن التعليم الالكتروني ربما يكون أكثر فاعلية في تقديم الدروس بطريقة مشوقة يشترك فيها الطالب مع زميله تارةً ومع معلمه تارةً أخرى في حلقات تعليم وتعلم بشكل فردي أو جماعي وفق أحدث الطرق التربوية التي تتنوع فيها الوسائل التعليمية لتشويق التلاميذ للحصة الدراسية ليكون الطالب هو محور العملية التعليمية الأساس بدلاً من المعلم بالطريقة التقليدية .
هذا الجيل الرقمي يقضي معظم وقت فراغه بين جنبات وسائل التواصل الاجتماعي، ما استدعى من وزارة التعليم تصميم الموقع الالكتروني "بوابة المستقبل" ليكون مدخلاً للطالب في المرحلتين المتوسطة والثانوية للتعليم والتعلم من خلاله.
اللافت للنظر أن هذا البرنامج قد بدأ من عامين، وقد شرعت وزارة التعليم هذا العام في تعميم العمل بهذا المشروع على كافة المدارس بكافة المناطق دون أن تؤسس له بالشكل الصحيح، تفادياً للإشكالات المصاحبة لهذا البرنامج التي ظهرت على السطح مؤخراً والتي يعاني منها المعلم والطالب والإداري على حدٍ سواء.
مشكلات لا حصر لها في الموقع الالكتروني "بوابة المستقبل" بدءاً من واجهة الموقع التي لا تليق بالوزارة الأم لكافة الوزارات، كونها تحظى بدعم حكومي منقطع النظير مادياً ومعنوياً، ناهيك عن صعوبة الدخول للموقع، وبعض القوائم لا تعمل، مع كثرة الخلل والتوقف المتكرر الذي يحول دون إتقان العمل، إضافةً لعجز معظم الطلاب عن امتلاك هذه الوسائل والعمل من خلالها.
ختاماً : وزارة التعليم الموقرة تضطلع بكامل المسؤولية حيال إقرار هذا المشروع وسرعة إيجاد الحلول المناسبة، من خلال تصميم موقع متميز لـ"بوابة المستقبل"، والوقوف على كافة العراقيل التي تحول دون تطبيقه بالشكل المأمول إن هي أرادت لهذا المشروع البقاء والاستمرار، مع توفير الأجهزة الرقمية لكافة الطلاب وتدريب المعلمين والطلاب بما يكفي للعمل، وحل المشكلات من خلال فريق دعم فني متميز يعمل على مدار الساعة للوصول للهدف المنشود بمشيئة الله تعالى.