محمد بن عبدالله الفهيد... بلدية الدلم وتجاهلها لمركز نعجان
اليوم الوطني السعودي مناسبة كبيرة للسعوديين في كل أنحاء المملكة، والتعليمات المبلغة للأمانات والبلديات، تنص على تجهيز الطرق والميادين العامة ونحوها بالمظاهر الوطنية المعتادة، وليست بمعجزة في تركيبها وإعدادها مسبقاً، لاسيما أن المطالع لما تقوم به بلدية الدلم أنها نفذت هذه المظاهر في جزء من نطاق خدماتها، وتركت الجزء الآخر، ومن ذلك مدينة نعجان، المعروف عن أهلها مواقفهم الحسنة، وحبهم وولائهم التام لولاة الأمر، منذ كانت الدنيا، والتاريخ شاهد على ذلك في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه -، فهم من أوائل المبايعين على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لهذه الدولة، وعلى السمع والطاعة في المنشط والمكره، ومن رجالهم من شارك في حروب توحيد المملكة - رحمهم الله -، ومنهم من شارك بالجهاد بالمال، حيث كان على أهل نعجان ثلث الجهاد، وقد تشرفت بلدة نعجان عام ١٣٤٠هـ بزيارة الملك عبدالعزيز لها، وكانت مناسبة عظيمة للأهالي، وأيضاً تشرفت بزيارة الملك سعود لها مرتين، بعد توليه مقاليد الحكم في المملكة عام ١٣٧٤هـ، إضافةً إلى تواصل عدد من الأسرة الحاكمة بالاهتمام ببلدة نعجان، فقد تولى الأمير عبدالله بن عبدالرحمن - رحمه الله - (أخ الملك عبدالعزيز) بناء جامع نعجان على نفقته الخاصة، وكان لا ينفصل عن زياراته لبلدة نعجان وأعيانها الكرام، وقد تملك أرض (الرويضة) شرق نعجان، واستقر فيها، وكان ذلك سبباً في إلتحاق العديد من أبناء نعجان للعمل في هذه المزرعة الكبيرة العائدة لسموه، كما كان للأمير سعود الكبير - رحمه الله - فضل كبير في إنشاء برج مياه نعجان المسمى (المروى)، في جزء من أرض (سمحة) وسط نعجان، حيث اشتراها وجعلها وقفاً له لخدمة أهالي البلد، جزاه الله خير الجزاء، والشواهد كثيرة عن نعجان وأهلها الكرام، فأقل حق لهم هو توفير متطلباتهم المشروعة، كمثل هذه التجهيزات للإحتفال باليوم الوطني، الذي يحل في يوم الاثنين ١٤٤١/١/٢٤هـ، واستذكار جهود ومناقب الملك المؤسس ورجاله، في توحيد هذا الوطن الشامخ، والتي هي أصلاً لا تحتاج إلى أي شكوى أو تأكيد، على أي مسؤول في البلدية، فهذا من الواجب عليهم من تلقاء أنفسهم، دون فضلٌ ولا منّة منهم، فالصرف من مال الدولة - حفظها الله -، وهم تابعين لأوامر الدولة، التي تحرص على إعطاء كل ذي حقٌ حقه من الخدمات والمشاريع التنموية، ومن يخالف ذلك يكون عرضةً للجزاء، ونحن في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الذين لا يألون جهداً في التصدي لأوجه الفساد الإداري، حيث أصدورا توجيهاتهم بمحاسبة كل مقصر أو مستغل للسلطة، ورسالة أهمسها في أذن رئيس بلدية الدلم أقول فيها : تدارك الموضوع قبل فوات الأوان ؟ ودمتم بخير ،،،
·