×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

أسعد عبدالكريم الفريح ...وداوها بالتي كانت هي الداء

مقولة ابتدعها الشاعر أبونواس أو الحسن بن هانئ الحكمي، من أشهر شعراء عصر الدولة العباسية، ويكنى بأبي علي، ولد في الأحواز لأب عربي وأم فارسية. وعرف بمعاقرته الخمر وإدمانه عليها، وقال فيها قصائد عدة، منها القصيدة التي نذكر منها مطلعها:


دع عنك لومي فإن اللوم إغراء ** وداوني بالتي كانت هي الداء

وهذا كان رده على من ينصحه بترك الخمر، فقد كانت والعياذ بالله منها متمكنة منه، ولكن روي أنه تاب في أواخر سنينه، وقال في هذا المنحى قصيدة عظيمة منها:

يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة ** فلقد علمت أن عفوك أعظم

إن كان لا يدعوك إلا محسن ** فمن الذي يرجو ويدعو المجرم

ما لي إليك وسيلة إلا الرجا ** وجميل عفوك ثم إني مسلم

والقصد مما قدمت كله هي كلمات داوها بالتي كانت هي الداء، فما لإيران وأعوانها ووكلائها، إلا العين الحمراء والتي يعمل لها ومن على شاكلتها ألف حساب، فهؤلاء الإرهابيون لا تنفع معهم المهادنة، لأن هذه رغبتهم، فهم بنوا استراتيجيتهم على بث الرعب سواء بالكلام وهذا أغلب أسلحتهم أو بالعدوان المستتر وتقديره حزب الله والحوثيون ومن سار على نهجهم.

أقول ما لهم إلا أن يحاربوا بأسلحتهم بل أقوى من ذلك، صبرت المملكة صبر أيوب على افتراءات النظام الإيراني، بل وعلى الكثير من أفعاله سواء مباشرة أو عن طريق خدامه حزب الله والحوثيين وبقية شلة الشر المليشيات المعروفة هنا وهناك، صبرت صبر الحليم المقتدر عشرات السنين، ولكن اتق غضب الحليم، فللبيت رب يحميه، ثم قادة لهم من الحكمة ورجاحة البصيرة ما يمكنهم من اتخاذ القرار الصائب في الوقت المناسب، واضعين مصلحة الشعب اليمني وسلامته في المقام الأول وهم ما زالوا يواصلون هذا النهج بالرغم مما يقوم به الحوثيون المدللون من مبعوث الأمم المتحدة والصمت عما يفعلونه، من قبل دول أخرى وخاصة الكبرى منها.

وطالما أن نظام الملالي جعل الحصول على السلاح النووي ورقة يلعب بها كما شاء، يحاول أن يبتز بها العالم فلذا فمن حق السعودية ومصر والإمارات أن تعلن عزمها الحصول على السلاح النووي بكل وضوح وشفافية طالما لم تُردع إيران وأعوانها، فإسرائيل تملك منها المئات وإيران على وشك أن تنتجها وما الضامن عكس ذلك، فإذا قامت الدنيا ولَم تقعد على عزم هذه الدول الثلاث إذن فعلى قادة دول العالم المؤثرين أن «تقعد» معها أي مع الدول الثلاث والخروج بخارطة طريق للعالم كله تكفل منع كل الدول من الحصول على السلاح النووي، ومن يتجاوزها، لا يكفي فيه كف «فطاني» ولكن أن يعاقب من المجتمع العالمي كله بعقوبة تقصم ظهره.

المؤسف أنه بعد كل ما حدث وبالذات ما ارتكبه الحوثيون من اعتداءات، نددت فقط بعض الدول وخاصة الإسلامية والعربية منها. لاحظوا كلمة بعض والحقيقة هي بعض من بعض، والمملكة كانت ولا تزال لها وقفات تعاطف مع تلك الدول وشعوبها مع التنديد بتلك الأعمال الإرهابية ناهيك عن المساعدات التي قدمتها لهم. هذه الدول مارست صمت الحملان وناكري الجميل، ألا يخجل هؤلاء من هذه المواقف السمجة المخجلة، لم يعد يجدي مع تلك الدول الإحسان والكرم وصفاء النية ولا بد أن يعلم كل من توارى في وقت الجد وحضر في وقت السعة وطيب العيش، هؤلاء وشاكلتهم لسنا في حاجة لهم فليصادقوا الشيطان الفارسي وشلة أنسه في العلن ولا داعي لذر الرماد في الأعين أو الخجل لأنه إذا لم تستحي افعل ما شئت، فليولوا بالطقاق عليهم أو على قول المثل الشعبي لا تقرصيني يا نحلة ولا ابغى منك عسل، وبالشعبي المصري خليهم يغوروا بألفين داهية.
 0  0  36360

الأكثر قراءة

سمير المقرن الحادثة التي نشرتها جريدة «اليوم» بداية هذا الأسبوع...

03-17-2010 06:11 الأربعاء

لأول مره التعبير عن التعبير عوض الأحمري منذ أن حملت مع أبناء...

06-28-2010 06:05 الإثنين

نشرت صحيفة «الغد» الأردنية في عددها الصادر يوم 21/2/2010 الإعلان...

03-13-2010 06:52 السبت

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية مسفر القحطاني...

06-26-2010 10:30 السبت

ترقبوا ؟؟؟ نورة الاحمري لقد كان من كم يوم هدية من خادم...

09-05-2010 11:10 الأحد

لعنة000الكرسي !البعض يعتقد انه الأمر الناهي منذ أن يتسلم مسؤولية...

09-02-2010 11:38 الخميس

محتويات

التربية بالسكاكين

التربية بالسكاكين

سمير المقرن الحادثة التي نشرتها جريدة «اليوم» بداية هذا الأسبوع عن تعرض طالب لم يتجاوز عمره إثني عشر عاماً..

03-17-2010 06:11 الأربعاء   90954
لاول مره التعبير عن التعبير

لاول مره التعبير عن التعبير

لأول مره التعبير عن التعبير عوض الأحمري منذ أن حملت مع أبناء هذا الوطن حقيبة المدرسة وأنا أتلقى و أتلقن مواضيع..

06-28-2010 06:05 الإثنين   98581
وظيفة سعودية في صحيفة أردنية

وظيفة سعودية في صحيفة أردنية

نشرت صحيفة «الغد» الأردنية في عددها الصادر يوم 21/2/2010 الإعلان التالي: «فرصة عمل في المملكة العربية السعودية، مطلوب..

03-13-2010 06:52 السبت   89128
المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية مسفر القحطاني دخلت في الآونة الأخيرة عملية إجراء المقابلات الشخصية..

06-26-2010 10:30 السبت   91446

جديد الفيديو