عبدالله الطليان ...الذوق العام ... والعبث
هناك عناصر أساسية تحدد شخصية الفرد وتأثر فيه على نحو كبير ، تستقبله منذ طفولته هذه العناصر هي اﻻسرة والمدرسة والمجتمع واﻻعلام ، تغذي ثقافته بأشكال مختلفة ولكن نتوقف هنا لنعرف أيهما أقوى تأثير في وقتنا الحاضر ، اﻻجابة واضحة لدينا سوف يكون اﻻعلام في كافة وسائله المختلفة الذي شهد تطور مذهل ، فخطف العقول من كافة اﻻعمار وان كانت فئة الشباب هي اﻻكثر ، التي جذبها بشكل سلبي في التقليد والمحاكاة على نحو مخجل يمثل أحيانا انحطاط أخلاقي لا يمت لواقعنا الذي يرتبط بالدين الحنيف ، يأخذه البعض على أنه حرية شخصية وملاحقة التطور في الموضة السائدة ، ولعل اﻻمثله واضحة من خلال قصات الشعر واللباس ولبس اﻻساور والسلال (للرجال )التي تبعث اﻻشمئزاز ، والتي نجد فيها تسابق وإقبال على نحو مخزي يدل على عقليه متدنية التفكير تسير خلف الجميع وهي أقرب إلى ( اﻻمعة ) .
سعدنا كثيرا بنظام بحفظ الذوق العام والذي اشتمل على جوانب كثيرة والذي أتمنى يطبق بحذافيره ليكون رادع لتلك الصورة القبيحة التي ﻻ تعكس واقع مجتمعنا الحقيقي الذي يتمتع في غالبيته بسمو الأخلاق العاليه ، أتمنى من اﻻسرة الواعية التي هي أساس المسؤلية أن تدرك أن الفرد من داخلها يعكس صورة عامة عن اﻻسرة ،هذا إذا كانت اﻻسرة على درجة من الرقي في التربية والتثقيف ،اما اذا كان عكس ذلك فإننا سوف نصاب بخيبة اﻻمل ولعل أقرب مثال يدل على واقع بعض اﻻسر التي تعيش حالة من الفوضى وقلة في التربية هو مانشاهده من العبث في المرافق العامة الذي هو خير شاهد .