عبده خال ...شركات التأمين تلعب لوحدها !
ولو ابتعدنا عن الأرقام فإن واقع تلك الشركات كأنها تلعب لوحدها، فهي دائما تسجل الأهداف وتحسب النتيجة لصالحها، ويبدو أن إجراءات الشكوى ضد شركات التأمين تأخذ جهدا ووقتا وتكون النتيجة مخيبة لآمال المشتكين، وإذا كانت الشركات الخاصة المؤمنة على موظفيها قادرة على الضغط لتحسين الخدمة فإن الفرد المؤمن لا يجد حقه أو لا يجد ما يساوى الأضرار المؤمن عليها سواء كانت على صحته أو ممتلكاته.
ولأن ثمة شيئا يطبخ بين بعض شركات التأمين وبعض الجهات المؤمنة يحدث تلاعب لا يستطيع الفرد النجاة منه، فيسلم بما هو حادث مع (الحسبنة) ضد كل من ظلمه، وهناك عشرات الشكاوى المتشابهة في كل حقل من حقول التأمين ومع ذلك تتكرر نفس الحلول المنقصة لحق المؤمن.
فالتأمين الطبي مثلا يحدث أن المستشفيات تتعامل مع المؤمن عليه بتقديم خدمة متواضعة، وإذا احتاج المؤمن عليه طبيبا لعملية يتم رفع سعرها عاليا بحيث تتجاوز التأمين لكي يدفع المريض الفروقات التي لا يستطيع دفعها فيظل على وضعه الصحي المتردي.
ومن نافلة القول التأكيد على مؤسسة النقد السعودي المعنية بمتابعة أعمال شركات التأمين أن يكون لها دور رقابي صارم وفي اتجاهات متعددة سواء على شركات التأمين نفسها أو الجهات المنفذة لبنود التأمين.
نقلا عن عكاظ .