محمد أحمد آل مخزوم ( الطابور الصباحي! )
عند عقد المقارنة بين الاصطفاف الصباحي في الماضي والحاضر نجد بوناً شاسعاً، ففي الماضي العريق كان الطابور الصباحي يشهد حضوراً لافتاً من كافة أعضاء هيئة التدريس بالمدرسة، يرفع معه علم المدرسة في عمود السارية، ويهتف الجميع مرددين بصوت مرتفع بالنشيد الوطني، مع فقرات متنوعة من الإذاعة المدرسية تحث على القيم الإسلامية الحميدة يبذل فيها المعلم مع طلابه جهداً كبيراً في إعدادها منذ وقت مبكر استعداداً لذلك اليوم.
في الوقت الحاضر قل الاهتمام بالطابور الصباحي، يكاد لا يحضره سوى الطلاب المتميزين في المواظبة، والحريصين على طلب العلم، مع التفاوت بين المدارس الثانوية" نظام المقررات" في التنفيذ، ناهيك عن غياب معظم المعلمين أو عدم انتظامهم في الطابور؛ ومع حلول فصل الشتاء حيث انخفاض درجات الحرارة إلى ما تحت الصفر في بعض المناطق، تشتد الحاجة إلى الاستغناء عن هذا الاصطفاف حماية للطلاب من أضرار البرد.
ما سبق يستدعي النظر في هذا الاصطفاف في مدار س التعليم العام دون الجامعي " لا يوجد طابور صباحي)، فالحصص الرياضية (البدنية) وقرع الجرس لبدء الحصة الدراسية، يكفي لانتظامهم بالدراسة، أو إعادة وهج الطابور الصباحي لسابق عهده كما في الماضي.