عبدالسلام المنيف ( اختبار “قياس” بين حلّيْن! )
وضع اختبار كهذا بمقابل مادي من أجل حلم قد يتبخر، أمر يحتاج إعادة النظر فيه كثيراً، إذ إن الكثير من الطلاب لم يجتازوا النجاح في الاختبار من المرة الأولى، ولإعادة الاختبار من أجل درجة النجاح الصعبة يحتاج إلى موعد آخر و100 ريال أخرى قد تكون مهلكة لجيب بعض أولياء الأمور «محدودي الدخل أو رُبما معدومي الدخل».
وزارة التعليم تحتاج إلى حلّيْن؛ إما إلغاء الاختبار ووضع بدائل مناسبة، مثل الاكتفاء بنتيجة الثانوية العامة بنسبة محددة للقبول في الجامعات، وإضافة إتقان اللغة في برامج الابتعاث، أو الإبقاء على قياس لكن بإلغاء الرسوم وإضافة مواعيد مرنة أكثر، للمساعدة في إعادة الاختبارات في حال فشل الطالب في إتمام الاجتياز.
وإن كانت وزارة التعليم – مثلما ذكرت أعلاه – لا تثق تماماً بمخرجاتها، فالوقت قد حان لتحسين مخرجات التعليم بتقوية المناهج الدراسية، وتعزيرها بمواد إضافية ذات جودة عالية في تنمية المهارات الفكرية والإبداعية، وخلق مفاهيم جديدة للتعليم، حتى يصبح الطالب مسهماً بشكل فعال وملموس في نجاح التعليم في المملكة وتطمئن الوزارة.
كُلي أمل من وزير التعليم حمد آل الشيخ والذي أستبشر به خيراً، أن ينظر في حال «قياس» وسلبياته الكثيرة قبل إيجابياته، وأن يحاول حل الأمر بما يتناسب مع المستقبل التعليمي، محاولاً أن يراعي أحلام الكثير من الطلاب، الذين حطمهم هذا الاختبار من إكمال حُلم التعليم العالي بحجة عدم الاجتياز بعد سنوات من الدراسة كان أغلبهم فيها متفوقاً ومبدعاً.
نقلا عن صحيفة الحياة .