نايف المطرفي ( الجودة اليابانية والجودة الأمريكية )
ولكي نعرف تاريخ الجودة بين اليابان وأمريكا نعود الى بداية الحرب العالمية الثانية، والتي قام الأمريكان بتحويل اغلب مصانعهم لخدمة الحرب وبالتالي إنخفض عدد المصانع التى تقدم المنتجات المدنية كالغسالات وغيرها ، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية زاد الاحتياج على المنتجات المدنية ونتيجة لذلك بدات هذه المصانع تنتج منتجات بشكل كبير و بأقل جودة حتى تغطى الإحتياجات المطلوبة وزادت بذلك المنتجات المعيبة، وعزف الأمريكان عن شراء المنتجات الامريكية والإقبال على المنتجات اليابانية التي اكتسحت السوق الامريكي ، الامر الذي أدى الى امتلاء المستودعات بالمنتجات الامريكية وبعد البحث توصلوا الى أن السبب هو جودة المنتجات اليابانية وهذا أدى الى ظهور من يتحدث عن مفهوم جديد وهو مفهوم الجودة في أمريكا ، تحدث عنه كلا من إدورد ديمنج وجوزيف جوران، ولكن لم يهتم أحد بأفكار هؤلاء، وعندما علمت اليابان بهذه الأفكار قدمت الدعوة لهم لزيارة اليابان، وهناك بدات الفكرة الحقيقية للجودة تظهر إلى النور، فبدأت تظهر فكرة دوائر الجودة، وبدأ ديمنج وجوران في تطبيق أفكارهم عنها، وهنا كانت الإنطلاقة الحقيقية للجودة في العصر الحديث، نظرا لظهور المبادىء العلمية المكتوبة التى بدأ العالم يعتمد عليها من خلال علماء جودة امريكان في اليابان.
وبدات اليابان تغزو العالم بمنتجاتها ذات الجودة العالية، وبدات المصانع الأمر يكية تخفض أسعارها لمواجهة المنافسة الشديدة من السلع اليابانية ولكن دون جدوى، وعندما بحثت عن السر وجدته في الجودة، وان أصحابة أمريكان يطبقونه في اليابان.
بعد سنوات عادوا الى أمريكا وبدؤ بدعم وتطبيق الجودة وإنشاء معاهد تقوم بنشر ثقافة الجودة مما أدى الى تميز المنتجات الامريكية وخدماتها في العصر الحديث.