عبدالله العميرة ( لماذا السعودية )
ويمكن القول أن مفاجآت كبيرة ستظهر.
دعونا نركزعلى الحملةالإعلامية ”المنظمة العمل،المنسقة بين الأدوات،والمعقدة في التناغم بين وسائل إعلام أوسطية وغربية ، والتي تبدو غامضة الإدارة “ !
.. ولنفتش عن المستفيد ؛ نطرح سؤالاً :
هل الهدف من الحملة المسعورة من أجل مصلحة خاشقجي ؟ أم أن الهدف هو الإضرار بالسعودية وبالأمير محمد بن سلمان ؟
الإجابة واضحة.
طيب؛لماذا يستهدفون المملكة ، والأمير محمد بن سلمان على وجه الخصوص ؟!
قبل أن أكتب الإجابة ، إستفتيت عدداً كبيراً من الزملاء والأصدقاء في المملكة وخارجها ، وكانت الإجابة الأكثر ، وبنسبة عالية : “ لأنه يمثل البناء للمستقبل في المملكة والمنطقة.
• المحور الأساسي في طرحي على الزملاء العرب ، ونقاشي معهم:
مشروع سموه وحربه – كما أعلن ، وكما نعلم – هو التركيز على رسم مستقبل باهر للسعودية ، وجعل العالم ينعم بالخير والأمن والإستقرار .. وقد فتح المجال للشركات العالمية ولدول العالم لتساهم في البناء ، ولتشارك في الأرباح ونشر الإعمار ورفع الاقتصاد العالمي.
لا أتقصد التبسيط .. فأعلم أن للسياسة دهاليز يمكن أن تؤثر على الإعلام.
وأرى أن الموضوع أعمق من مسألة إختلافات سياسية ظاهرة ، أو تسريب معلومات وأجندات.
وما أراه باختصار ، أن الزمن تغير ، والمصالح تشابكت ، والأهداف صارت شبه متحدة . إلا أن بعض الساسة ممن هو متأثراً بعداوة وحروب الأيام الغابرة؛ مازالوا يتحركون ، كما لو كانوا في قرون أوروبا الوسطى المظلمة ، عندما كان الغزو و الاحتلال والإستعمار هو الطريق إلى الإستحواذ على المال.
الآن ، يمكن لدولة في آخر الكرة الأرضية أن تكسب أدواراً تعاونية وتكاملية تثمر عن رخاء لشعوبها.
وهذا الكلام ، ليس شعاراً أو فكرة نرجسية .
• السؤال في هذه اللحظة : هل هناك من يكره الأمن والسلام ؟
حتى المجرم يريد أن ينام ، ويتمنى أن يغفو غفوة بسلام .. ولكنه – وللأسف – يتسبب في إقلاق منامه وراحته !
فلماذا يحاربون رجل يريد الاستقرار والوئام والسلام والرفاهية للمواطن السعودي ، والعربي ، ولدول العالم ؟!
إن رؤية الأمير محمد بن سلمان هي الأنموذج الأمثل ؛ ليس فقط في استراتيجيات النهوض بالمملكة ، ورسم مستقبلها ، بل يمكن أن تكون الرؤية مثالاً مبهراً في تطبيق القوانين الأممية المتعلقة بتعزيز الروابط والعلاقات الدولية والتي تنادي بها هيئة الأمم المتحدة ، وحددتها في المقاصد الثلاثة من المادة الأولى :
1. حفظ السلم والأمن الدولي.
2. إنماء العلاقات الودية بين الأمم .
3. تحقيق التعاون الدولي على حل المسائل الدولية ذات الصبغة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنسانية .
أما إذا كانوا مرتعبين من قوة المملكة العسكرية وحرص القيادة السعودية على أن تكون المملكة قوة جبارة .. فإن الهدف حفظ الأمن والأمان والإستقرار ، وحفظ مكتسبات الوطن . وحتى يفكر الأشرار ألف مرة قبل الإقدام على أي أذى للمملكة. أو للشعب العربي الذي يعتز بالقوة السعودية .
فالسعودية قادرة - بإذن الله تعالى - على الرد ، كما هي قادرة على إنهاء أي أزمة بسرعة .. ولكن – أحياناً – من متطلبات النصر الكامل ، الصبر والتأن.
• لنتابع سوياً ، “ ماكينة “ الأشرار ، وخدام الشر. وكيف يوظفون الكلام المباشر الواضح ، ويعوجونه لصالحهم ؛ ويحاولون تغيير معانية ليتناسب مع أجندتهم. .
أمثلة :
- عندما تحدث ولي العهد عن تزايد القوة في المنطقة .. قالت مكينة الشر ، أنه يريد السيطرة على العالم العربي !
- عندما تحدث عن العلاقة مع تركيا ، ولم يجدوا في تصريح سموه ما يمكنهم تحويره ، سارعو لإجراء لقاءات مع مسؤلين أتراك ، من “ أعضاء الدولة التركية العميقة “ .. أو مع مقربين من أوردغان وصناعة تصريح يلبي رغبات واتجاهات أعداء السعودية وتركيا.
ومن أمثلة ذلك ، وآخرها ، ما أجرته وكالة الأناضول ( وهي الذراع الأكبر للإخوان وللدولة التركية العميقة ) ، حواراً مع ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي .
-----
إعلاميون متطرفون
يمكننا معرفة وسائل الإعلام الفاقدة للمهنية والمصداقية ، والتي تتبنى الكذب وتحرف تصريحات المسؤلين بدءاً من تصريحات الرئيس الأمريكي ، إلى تصريحات الرئيس التركي . أو تختار موظفين من مزدوجي الولاء ، بين الحكومة التركية الظاهرة ، والدولة العميقة . والنتيجة؛ هي الضرب في حكومة أردوغان ، عندما ترى علاقتها قوية بأي دولة مناهضة لـ “ العميقة “ ، ومن يديرها في الخفاء ، سواء إخوان أو الحمدين ، أو من يدفع بهم ، لتكون المنطقة مشتعلة ، وتكون العلاقة بين الدول الإسلامية والعربية الكبرى ، متوترة ، وتكون قوة العرب والمسلمين مبعثرة .
• أحياناً ، قد نشهد صحفيين يبحثون عن الحقيقة .. ولكن؛ لننتبه / الصحفي يبحث عن الإثارة بالدرجة الأولى ، ثم عن الحقيقة . وأحياناً ، لاتهمه الحقيقة ، إذا كان السياق غير مرتبط بتحقيق جنائي.
في بعض وسائل الإعلام الغربية ، يبدو لنا أحد أمرين أوكلاهما :
إفتقادها للمصادر الصادقة وللمعلومة الصحيحة . وذات الوقت لاترغب أن تكون متخلفة عن الحدث / أي حدث . ويستغل أعداء الحقيقة والعبثيون هذه الثغرة ، مع إستغلال ما يشاع عن الحرية في صحافة الغرب ( فقط أشير أن أمريكا لايوجد فيها وزارة إعلام ، فالإعلام موجه من الـ cia وتحت إشرافهم وإدارتهم)..لذلك لا مكان لمناقشة ما يسمى بـ “ الحرية “ ، أو يتوافق مع سياستهم ، وأعداء الحقيقة ؛ يستغلون الساحة ، في ظل تجاهلنا لأهمية التواصل مع الإعلام الخارجي، أو عدم إستعدادنا إلى ذلك ، أو تكاسلنا .
- أذكر مثالاً لتعاطي الصحافة الغربية مع الحدث الجاري .
- لقد لفت إنتباهي ثلاث نقاط :
1- شغف الإعلام الغربي بما يفكر فيه الطرف الآخر.
2- إحترافيتهم في التعامل مع المادة لتحقق ، رضا “ الأسياد “ وعدم غضب الأصدقاء .
3- نقل بعض وسائل إعلامنا لما ينشر ، باعتقاد أنه مفيد لظاهره ، دون تمحيص أو تعليق / بدون تطوير أو بحث في الخلفية .
وأطرح ملاحظاتي الختامية لهذا المقال :
يمكننا ملاحظة التالي :
• إستقطاب مرتزقة ، مهمتهم بيع الكلام ، والقتال في ساحات لايهمهم الإنتصار فيها أو الخسارة ، وليس لهم ولاء وطني ولا حمية عائلية أو إنسانية ، وتبني كتاب من متطرفي الرأي تجاه السعودية.
• التركيز في الحملة على سمو ولي العهد ، أدى إلى زيادة في ارتفاع شعبية الأمير محمد بن سلمان ، وهذا مشاهد وملموس عندنا في الشارع السعودي ، ومن النخب والشارع العربي / يمكن متابعة وسائل الإعلام ، ويمكن للصحفين رصد الشارع العربي .
• تصريحات الأمير محمد بن سلمان الأخيرة في منتدى “ دافوس الصحراء “ كشف كثيراً عن وجه الحملة المسعورة ضد المملكة .
• بعد تأكيد ولي العهد أنهم لايستطيعون صناعة شرخ في العلاقة السعودية التركية .. لوحظ زيادة جرعات التقارير والآراء في الصحف التركية ووكالة الأناضول ضد السعودية . وغالباً يلتقطون كلمات لأردوغان ، ويتم إعادة طبخها لتتناسب مع أذواقهم.
• من الواضح جداً ، أن من يريد إلصاق التهم على السعودية - يستغل هفوات أو يختار كلمات ( حمالة المعاني المتعددة ) ويوظفها كما يريد.
• قد يختارون شخصيات محسوبة على السعودية فيجرون حوارات معها ، فينطلق بدون تدقيق ، ويجدون بين الكلمات ما يمكنهم الدخول منها / ولا يترددون في قتل العمل الصحفي بدس مبتغاهم بين كلمات ضيفهم !
• لابد من الإعتراف أن الإعلام السعودي والعربي مازال خارج التغطية ..
• السياسة السعودية / تنجح بامتياز في التعامل مع الأزمات ؛ فهي تحرق كثيراً من عناصر مخطط الأعداء.
• تعامل المملكة مع الأزمات بحكمة وصمت ، جعل وسائل الإعلام المعادية تعيش في حيرة ورعب / أي مالم يفعله الإعلام السعودي والعربي ، أنجزته السياسة السعودية.
• الحكمة والحزم السعوديين / المنطلقان من الحق والحقيقة ، يقضيان على ماتبقى من مخططات العدو.
• حالة من الرعب يعيشها طاقم الجزيرة ، وطواقم أخرى من المرتزقة المكلفين بالهجوم على السعودية .
• ألمح متغيرات ، ستقصف بالإخوان الذين لم يتركوا مكاناً إلا حاولوا إختراقه ، وبالمرتزقة، وتغير مجرى الإعلام في العالم .
-----
• على هامش هذا المقال ، أذكر ملخصاً من بروتوكولات حكماء صهيون .. سأختار منه وبعض فقرات من كل باب :
البروتوكول الأول :
الفقرة 4- استخدام المال للسيطرة على الدول.
الفقرة 9 - العنف الحقود هو العامل الرئيسي في قوة العدالة.
البروتوكول الثاني:
الفقرة 3- السيطرة على الصحافة (التلفزيون والراديو والجريدة).
البروتوكول الثالث :
الفقرة 1- تأسيس الأحزاب السياسية المسلحة.
الفقرة 4- التحكم بالطوائف عن طريق استغلال مشاعر الحسد والبغضاء.
البروتوكول الخامس :
الفقرة 1- دعم تفشي الرشوة والفساد في أنحاء المجتمعات.
الفقرة 3- نشر التعصبات الدينية والقبلية والطائفية.
الفقرة 4- زرع العداوات بين البلدان وجيرانها.
البروتوكول العاشر:وضع الدساتير المهلهلة.
الفقرة 4- يجب زرع جواسيسنا بين الحكام والملوك أشخاصاً دهماء قريبون إلى الملك والسلطة.
الفقرة 9- المحافظة على إضطراب العلاقات القائمة بين الشعوب والحكومات.
البروتوكول الثاني عشر:السيطرة على النشر.
البروتوكول الثالث عشر : تغييب وعي الجماهير.