عبدالله العميره ( نصرة الحق )
والإنسان الذي لايملك في داخله مبدأ قائماً على الأخلاق ، فلا حاجة له.
من لايعمل بضمير ، لا يستحق أن يكون قائداً / في أي موقع ، بالصحافة أو غيرها .
وباعتبار مهنة الصحافة جزء مني ، وانا جزء منها ، سلكت هذا المبدأ الأخلاقي – بفضل من الله، منذ دخلت باب المهنة قبل 30 عاماً ، وأحمدالله سبحانه وتعالى على الإستمرار في “ نصرة الحق “.
وبسبب ذلك ، كونت علاقات ، وكسبت حب الطيبين .
وأكبر الحقوق الواجبة علي ، نصرة بلادي المملكة العربية السعودية ، لأنها تستحق .. فهي دولة قائمة على الأخلاق ، وعلى وضوح الرؤية ، وعلى الشفافية ، وعلى الخير للعالم.
عليها قيادة حريصة جداً على الوطن والمواطن ، ومستقبلهما .
وفي عملي المحلي ، لا أفرق بين جزء وآخر من المملكة .
ولا يعني إهتمامي أوتركيزي على جزء ؛ أن ذلك مقدم عندي على الكل . إلا ما سكن في الوجدان ، أجعله مساعداً للخير ، لا إلى ظلم الآخرين.
كل حالة ، لها إهتمام ، حتى تنتهي بخير للجميع.
أعطي مثالاً لحالة أهتم بها الآن ..
نعجان ، هذه البلدة الوادعة ، أو المدينة الصغيرة ، وفعلاً هي مدينة ، إذا قسناها بالمدن المماثلة في بلدان عربية .
رغم ضعف الخدمات / أو بمعنى آخر ، أننا نعيش في عصر ذهبي ، والخير وافر – منذ أن عاد الملك عبدالعزيز – رحمه الله ، وأحيا الأرض والمواطن في هذه المملكة ، حتى اليوم في عهد الملك سلمان – حفظه الله/ أزهى العصور، وللجميع حق فيما أراده قائدنا سلمان. ولهذا السبب أرى أن الخدمات يجب أن تكون أفضل ، لترتقي إلى ما يريدة ملكنا لنا.
وأهتم بنعجان هذه الأيام ، ليس لأنها مسقط رأسي فقط، وأنها أحب البقاع إليّ.
بل لأنها بحاجة إلى وقفة.
في الآونة الأخيرة، وبعد زيارات عدة ، وتقصي– وأنا ممن يعرف تاريخها العريق - تعجبت من ضعف الخدمات فيها، إلى درجة الإهمال !
وأعلم أن الدولة حريصة جداً على راحة المواطنين ، وتقديم كل ما يلزمهم .
وأعلم جيداً أن الدولة وضعت مخصصات / ميزانية للخدمات من خلال الوزارات ، لكل مدينة وبلدة وقرية وهجرة في المملكة ، لم تترك بقعة إلا ورسمت لها مشاريعاً كبيرة ، ولم تقصر القيادة .. تدعم ، وتلبي كل احتياج الوزارات من متطلبات التنمية، ولاترد مواطناً يطالب من خير قيادته.
ولكنني أرى قصوراً في بعض الجهات التنفيذية ، بخاصة الأصغر ، فالأصغر ، حتى نصل إلى ، بلدية في محافظة كانت مراكزاً ، وأعني هنا بلدية الدلم. عندما وصلت متطلبات الخدمة عندها ، صارت تمن على المواطنين ، وكأن من فيها بخيل يمتلكها ويصرف من جيبه الخاص. أو يجهل كيف هي خدمة المحافظات للمراكز.
ولا أدري بأي عقلية تدار البلدية ، مع علمي أن رئيس البلدية فيه خير ، ولكن ، يبدوا أنه يتأثر ببعض من حولة ، وتمنيت أن يكون حولة من الأخيار يستأنس برأيهم / والأخيار كثر في الدلم ، كما في محافظات ومراكز المملكة .
لا أريد أن أسهب في التقصير حيال بلدة نعجان .
فربما يكون لي عودة بالإثباتات، وبالإحتياجات الفعلية.
في الفترة المقبلة ، سأعطي وقتاً للتقصي ، وإبراز كل شئ .
وعندي ثقة أن مستحقات نعجان من التنمية ستتحقق في وقت أقصر مما يعتقد البعض.
أختم بنقطتين :
• المملكة تستحق أن تكون في السماء ، بمدنها وقراها ، والحديث عنها فخر ، لأنها تقوم على الصدق والقوة اللازمة للإرتفاع ، بل لأنها الأخلاق ذاتها بحكامها ومواطنيها ، بموقعها ومكانتها .
• ثبت حب النبي صلى الله عليه وسلم لمكة، فعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكة: “ما أطيبك من بلد، وأحبك إليَّ، ولولا أن قومي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيرَك”.
- نعم تلك مكة أقدس البقاع على الأرض ، و ذاك رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم / النبي المرسل للعالمين.
محمد صلى الله عليه وسلم ، قدوتنا ، أحب مكة لأنها البلد الحرام ، وأحب مكة لأنه إنسان ولد وترعرع فيها .
ونحن جميعاً نحب مكة ، ونحب وطننا المملكة العربية السعودية من أقصاها إلى أقصاها ، ونحب الأماكن التي ولدنا وترعرعنا فيها.