حال مهرجان التمور في الخرج إلى أين ( تركي الهديب )
الحريق إستفادت من الأخطاء وقدمت مهرجان الحمضيات وبحضور كثيف سواء إعلاميا أو من المواطنين وحتى أهالي الخرج تواجدوا فيه رغم بعد مسافته إلا أنه فرض نفسه و أثق أن الغالبية الآن ينتظرون الفعاليات القادمة لمهرجان الحمضيات .
وصلتني رسالة من أحد الزملاء الإعلاميين بغرض نشر مقطع الفيديو بموقع التواصل الإجتماعي الذي تم ارساله مع عبارة اعلانية في " التويتر".
حملت المقطع وكان إعلان لمهرجان التمور بعنيزة ومقطع متميز فكرة وتنفيذ وإخراج .
من الرسالة ومحتواها إتضح حرص أهالي " عنيزة " على ديرتهم والتسويق لها بكل الأشكال والطرق التي من خلالها يسوقون لفعالياتهم ومهرجاناتهم .
لكن بمجرد إنك تشوف حال ديرتك ولسان حالك يقول " ردد يا ليل ماطولك " الأماني كثيرة والواقع مر ومخجل .
الخرج كالعادة " كلام في كلام " تصاريح ومقترحات ونية للموسم القادم تتلاشى مع نهاية موسم التمور .
هناك خلل في التنظيم لهذا المهرجان والذي تم تنظيمه لمواسم ولكن يفشل قبل بدايته والكل يتحاشى الحديث في أسبابه ومجرد إنتقادات تطال البعض ويرمى الدور الأكبر على " الضحية " المزارعين .
جهات تتحاشى الحديث فيه رغم أنها جزء أو أحد ركائز مهرجان التمور والسبب خوفا من التكاليف المادية التي قد تلحقها أثناء وقبل التنظيم .
ومع أن العائق الأكبر في التنظيم ليس العائق المادي كون محافظة الخرج تحتوي على أكبر مصانع التمور وكذلك المرتبطة بالتمور من الألبان والعصيرات والقمح وكذلك المياه .
نمتلك بالمحافظة كبرى الشركات التي تكون أحد أسباب النجاح سواء بدعمها أو بمجرد مشاركتها ولكن نفتقد لأهم جزئيات النجاح و نرى أحيانا العذر بأن مزارعي المحافظة يبيعون تمورهم ومحاصيلهم خارج الخرج.
المزارع البسيط والمزارع التاجر مازالوا بأنتظار مظلة تحتويهم من قبل بداية موسم التمور وتلقحيها وتلبي إحتياجاتهم الزراعية وتجعلهم جزء من النجاح بالمهرجان القادم وجزء من لجانه .
مازالت اللجان السياحية ومنذ وقت طويل بنفس القائمة ونفس الأشخاص وبدون أي تجديد للدماء فيها .
قد نتفق ونختلف في تلك اللجان المؤثرة على الفعاليات ولكن بنظام الإدارة والإستراتيجيات أن المسئول أو المؤثر في خلال خمس سنوات كحد أقصى لم يقدم أي نجاح يتنازل لشخص آخر لأنه في حال لم يقدم الخمس سنوات الأولى فلن ننتظر منه تقديم الجديد بالقادم .
ضخ الدماء الشبابية المبدعة بالمحافظة والتي تحاول أن تقدم شي سواء للوطن أو للمحافظة وكذلك لما يمتلكه الشباب من إطلاع وتغير للزمان والحال لأن هو الحل الذي تنتظره المحافظة وليس فقط على الموضوع الذي يختص بالتمور وإنماء للرقي بالمحافظة سياحيا وإعلامياً.
سنرى خلال الأيام القادمة مطالبات من البعض ونقد في وسائل التواصل لعدم إحتضان المحافظة والتجهيز لهذا المهرجان وسيعد " المسئول " كما يحدث في كل عام بأن الموسم القادم سيكون التجهيز له مبكر وبأحلام وردية سينتظرها المواطن رغم إدراكه أنها مجرد خيالات .
وهذا هو حال المواطن بالمحافظة والذي ينتظر دائما أن يتم تقديم الفعاليات التي تنافس على مستوى المملكة وترتقي بالمحافظة وسيغني كما كان يغني " سنين وسنين وأنا صابر وراح أصبر كمان وكمان " ولا يلام لانه دايم يقول للخرج " أحبك لو تكون حاضر " وفعلا يحب الخرج كما هي رغم آماله وأحلامه .