الفقيدة ( د/ عبدالله كليب العنزي )
الفقد مؤلم حينما يتعلق جوفي بها ويزداد حنينه فكيف لي بعيد من حولنا يفرح بقدومه وحنيني حين فقدت بهجتها بأربع وعشرين من رمضان لهذا العام 1439 هـ يوم هل نفرح به أو نحزن لفراقها يوم الجمعة وصيام الصائمين الذاكرين والداعين لها خفف ألمي وزاد ونين القلب الذي يكاد لا يصدق أنها غابت وبالكفن على الأكتاف حملناها وبالقبر وضعناها ودموعي تتهلل عليها والجهش بالبكاء المخفي وإخفاء عبرتي التي أخفيها عن من حولي ,
أمي ومن فقد غالي له هاهي الأيام تأخذ منا من نحب وصبرنا بفقدهم هو الدعاء لهم ونسال ربي يهون علينا فقدهم وهم في ظلمة القبور التي نسأل الله أن ينير لهم في قبورهم ويبعد عنهم وحشتها ويجعل قبورهم روضه من رياض الجنة .
يعجز لساني عن تسطير ما بداخلي من حزن الفقد لفقيدتي رحمها الله . وتوقفت أناملي ترتعش عن الكتابة والرثاء , ودمعي عطل وجداني عن حروفه . فأعتذر وليس لي عذر في نثر ألمي وحروفي في فقيدة دار وقلب وعين .