مملكة المستقبل
(للإطلاع على الموضوع..الدخول من هنــا)
منذ بداية عهد الملك سلمان يحفظه الله - والمملكة العربية السعودية تتجه إلى المستقبل بشكل كبير،على كافة المستويات. وتسير على نسق واحد ، في تطوير البنى التحتية والمشاريع ، أوالسياسة الخارجية . طوال الـ 112 عاماً ، وهي فترة الحكم منذ التأسيس ، حتى الثالث من ربيع الثاني 1436 هـ الموافق 23 يناير 2015م ؛ وهو يوم مبايعة سلمان بين عبدالعزيز ملكاً على المملكة العربية السعودية / الملك السابع في الدولة السعودية الثالثة.
في يناير 2015 جاءت الإنطلاقة مختلفة ، من المحورين ؛ الداخلي والخارجي. ترتكزان على قاعدة صلبة / هي الشريعة الإسلامية.
أما المستجد المتغير؛ هو في التخطيط والتطبيق للمستقبل.
تخطيط إستراتيجي ، واضح المعالم للجميع ، وتطبيقات عملية علمية / تنفيذ مدروس ومتابعة دقيقة .
ومن المعروف عن الملك سلمان الدقة في التخطيط والتنفيذ.
وبالتالي كان / ومازال حريص على إختيار فريق العمل الدقيق الجاد القادر على تنفيذ ما يرسم له ، ويبدع ، في الوقت المحدد.
ودائماً ، مايرسمه الملك سلمان ؛ يحققه .
وليحقق حفظه الله - مايريد ؛ يستعين ، بالخبرات وأهل العلم ، في استشاراته ، والتنفيذ .
الملك سلمان ، حاكم إستراتيجي ، لا يرضى بأقل من الممتاز .
ولا يخطو خطوة ، الا بعد أن يستعمل كل الطاقة في الصبر والتأني والحكمة .. ليتبعه بالحزم والحسم ، وقد اكتمل القرار ونضج . في أي مشروع يعزم عليه.
وعندما اختار حفظه الله - الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد ؛ إختاره لمواصفات الحاكم المطلوبة / فكان الأمير محمد بن سلمان أميناً وخير ساعد للملك ، يمتلك مواصفات الذكاء والفطنة والحكمة والجد والقدرة على قراءة المستقبل والصبر والجلد وتحدي الصعاب بهمة الشباب وخبرة الكبار . وأيضاً للوضوح والتأثير ، بالعمل قبل القول ، أو العزيمة في تنفيذ كل ما يعلن عنه .
خلال السنوات القليلة الماضية ، تجلت خبرات وقدرات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، ليس فقط في مواصلة بناء الداخل بالشكل الذي تعود عليه المواطن طوال السنوات السابقة لتوليه الحكم .
بل إنطلق إلى أبعد وأعمق ..
لا أريد أن أسرد المنجزات المتحققة في عهد الملك سلمان ، فهذه تحتاج مساحة ووقتاً كبيرين .
لكن دعوني؛ وإياكم ، نستذكر أبرز الخطوط والمرتكزات الأساسية للإنطلاقة الكبرى منذ توليه - حفظه الله الحكم ؛ حتى اليوم .
في الشأن الداخلي :
- إعادة هيكلة الأنظمة.
- ضخ الدماء الشابة والمتطورة في مفاصل الدولة.
- تطوير الأداء وضبط الموارد، ومحاسبة المقصرين ، والقضاء على الفساد.
- ثم جاء القرار المفصلي الكبير ، إعلان رؤية 2030 ، لتشكل هذه الرؤية حاضر ومستقبل المملكة . رؤية أذهلت العالم ، بما فيها من تخطيط عالي وواقعي ، وتحضيرات علمية ، وخطوات تنفيذ دقيقة .دقيقة
وقد بدأت تظهر النتائج الأولية على أرض الواقع / في تقليص الإعتماد على النفط ، وفي المشروعات الضخمة ، إلى الإنفتاح المعتدل .. وهذا الإعتدال يمثل أنموذجاً للإسلام المتماشي مع الحضارة الإنسانية الراقية / وكما أرادها الله ، بأن جعل القرآن الكريم لكل زمان ومكان ، ومحمد صلى الله عليه وسلم خاتماً للأنبياء ، والدين الإسلامي يتوافق مع عقليات البشر على الأرض.
تلك الرؤية المتفردة في الدين الإسلامي / وهو منهج المملكة العربية السعودية ، أبرزها الملك سلمان وولي عهده في أبهى الصور وأجملها.
فالله تعالى خلق الإنسان ليعمر الأرض ويسعد بمباهجها الطيبة المعززة للعقل رفيع المقام .
رؤية المملكة 2030، ليست فقط تشكيل للمستقبل ، والتوقف عند هذا الشعار ، بل أظهرت مقدرة الإنسان السعودي على التفكير والتخطيط .. قدرات أطلقها الملك سلمان . فاستجابت له، وأبهرت العالم .
ومن أبرز إ نتاج رؤية المملكة ؛ ميزانية الدولة التي أعلنت يوم أمس ، وتقدر بـ 978 مليار ريال ، وهي الأضخم في تاريخ المملكة ، وجاء الإعلان عنها في وقت توقع البعض؛ أن المملكة تعاني إقتصادياً ، فجاءت الحقيقة المبهرة .. والأجمل أن الرقم لم يكن إعتماداً على دخل النفط فقط ، وهذا هدف رئيس من أهداف الرؤية .
السنوات القليلة السابقة / منذ البيعة الأولى للملك سلمان حتى اليوم ( البيعة الثالثة) ، ظهرت تحديات كبرى أمام المملكة ، يمكن تحديدها في إثنين :
تربص الأعداء بالمملكة / كانوا يخططون في السر منذ سنوات لتدمير الأمة . فكانت عاصفة الحزم، هي عنوان المرحلة ، لفضح سرهم وإيقاف الأعداء / من إرهابيين وفوضويين وعابثين ؛ عند حدودهم ، وكشفهم ، والتخطيط للقضاء عليهم بالتدريج ، بعد أن تعمق أذاهم في جسد الأمة العربية والإسلامية والعالم ..
وأعادت المملكة الهيبة للأمة. وفي الطريق لإكتمال الآمال والتطلعات .
والمملكة تسير في هذا الإتجاه ، وفق منهج مرسوم ، من أبرز خطوطه :
- إظهار قوة المملكة وقدراتها .
- تكوين تحالفات عربية وإسلامية ودولية. سياسية ، واقتصادية ، وعسكرية .
وتحدي داخلي .. بناء دولة المستقبل ، ذات إقتصاد قوي ، وقوة عسكرية تحمى القوى الخمس الأخرى : الدينية متمثلة في الشريعة الإسلامية الصحيحة والحرمين الشريفين ، والحضارة السعودية العربية على أرض الجزيرة العربية / أصل العرب، والإقتصاد ، والأمن ، والسياسة.
ذكرت الإقتصاد مرتين : كأداة لبناء القوة ، وضمن القوى المنسجمة مع بقية القوى الأخرى التي تتميز بها المملكة .
ومن أبرز الخطط في عهد الملك سلمان ، التقليل من الإعتماد على النفط ، مع الإبقاء عليه مرتكزاً يحقق للمملكة ، قوة سعودية ، ودعم للبشرية. وابتكار مصسادر أخرى ، بدأت تثمر.
ونلاحظ أنه في عهد الملك سلمان يسير كل شئ بخطط ، فقد انتهى زمن العشوائيات ، وزمن المورد الواحد.
تجديد البيعة ..
الخميس الثالث من شهر ربيع الآخر 1439 هـ، الموافق هذا العام2017 / 21 ديسمبر ؛ تحل الذكرى الثالثة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - مقاليد الحكم.
نحل الذكرى الثالثة ؛ و المملكة العربية السعودية؛ مستمرة في العمل ..همه الأول الوطن والمواطن ، واهتمامه حفظه الله بشأن الأمتين العربية والإسلامية .
ونجدد البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، ولسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ، ونجدد العهد أمام الله ، على الوفاء والإخلاص في العمل ، والسمع والطاعة.
حفظ الله المملكة قيادة وشعباً ، وحفظ الأمة من كل مكروه.