خطر يُهدد جماهيرية النصر
فكيف إختفى هذا المدرج (اﻹسطوري) وكيف فقد تفاعله وفعاليته وتأثيره وماأسباب عزوف جماهيره الملفت والمحير و(المحزن) عن حضور المباريات وكيف تطورت هذه المُقاطعة وما أسبابها و ماهي طُرق علاجها !؟
- مقاطعة المدرجات فِكرة تشكلت كرسالة وثم تحولت إلى ظاهرة عبرت بها جماهير النصر بـ (إسلوب حضاري) عن معارضتها وإعتراضها على العمل الإداري التراكمي السيء (تحديدًا) الذي مارسته اﻹدارة والقرارات الخاطئة التي إرتكبتها إضافةً لبعض التصاريح المُستفزة من رئيس النادي والتي إعتبرها البعض إساءة لجماهير نادي النصر العريقه والتي كان الجمهور في غنى عنها.
- أولًا لابد أن نعترف بأن المُقاطعة لم تكن بسبب (سوء مستوى الفريق )كما يدعي البعض والدليل أن جماهير النصر التي تعرف بـ(جماهير الوفاء) كانت تحضر مباريات الفريق وهو في أسوء مراحل تاريخه ولم يرتبط حضورها وغيابها بمستويات الفريق ونتائجه والدليل على أن المقاطعه ﻹسباب (إداريه) بحته أن هذه المقاطعه بدأت موسم 2015 رغم أن الفريق كان (يتصدر ترتيب فرق الدوري ذلك العام) ..
فكيف حدثت هذه المقاطعه وماهي أسبابها !!؟
- عندما نعود للبدايات يتضح أنها ظهرت بعد نهاية موسم 2014 حين قررت إدارة النادي إلغاء عقد معشوق جماهير النصر كارينيو الذي أعاد فريقهم للبطولات ومنصات التتويج بتحقيقه كأس ولي العهد وبطولة الدوري في نفس العام ، وقد تسبب هذا القرار بصدمه وحزن لدى جماهير النصر كما صدمت بقرار آخر وهو التعاقد مع الاسباني كانيدا الذي سبق أن خاض تجربه فاشله مع نادي الاتحاد.
- عندما حضر كانيدا قاد الفريق لخسارة نهائي كأس السوبر أمام الشباب رغم الفوارق الفنيه والجماهيريه التي كانت بين الفريقين وبدا واضحا بأن الاداره أخطأت بهذا القرار ودخلت تحت ضغوط جماهيرية ومعارضة واسعة.
- مع بداية موسم 2015 ظهر على جماهير النصر عدم قناعتها بالعمل الإداري والفني الذي يعيشه الفريق مما إنعكس على الحضور الجماهيري للمباريات رغم أن الفريق (يتصدر الترتيب العام) وأعيد وأكرر بأن هذا دليل على أن المقاطعه لم تكن لسوء النتائح أو مستوى الفريق كما يردد البعض.
- هذا العزوف الجماهيري المُحير والمتكرر في جميع المباريات أجبر رئيس النادي على إطلاق عدة تصاريح إنتقد فيها جماهير فريقه بشده لم تتعودها (جماهير الوفاء) ومن أشهرها تصريحه الغريب (إحضر وأنت ساكت ) وهذا زادهم إصرارًا على المُقاطعة وعدم حضور المباريات لم تنفع معها حملات التحفيز والنداءات التي يرسلها بعض مؤيدي اﻹدارة.
- إنقسم الجمهور بين مؤيد ومعارض ودخل في صراعات جماهيرية وإعلامية (نصراويه - نصراويه) انعكست على مستويات الفريق إضافة للتعامل اﻹداري السيئ مع أعضاء الشرف وعدم (الشفافية) مما تسبب بإبتعاد بعض اﻷعضاء الداعمين ومن أهمهم اﻷمير خالد بن فهد بن عبدالعزيز وهو ماتسبب بشح الموارد المالية والتي كان نتاجها الخروج من موسم 2016 بالمركز الثامن.
- مع حضور العمراني وزوران عاد الأمل لجماهير النصر وساهم وجودهم في عودة الجماهير وارتقاء مستوى الفريق وانضباطيته وهو ماجعل النصر يعود للمنافسة على جميع البطولات حتى جاء القرار الذي تكسرت عليه تلك التطلعات وأعادته للوراء عندما إنحاز الرئيس لكابتن الفريق حسين عبدالغني بعد مشكلته مع المدرب والنائب ومدير الفريق وقرر إبعادهم واﻹبقاء على عبدالغني وفرضه على التشكيلة في المباراة النهائية على كأس ولي العهد التي خسرها النصر أمام اﻹتحاد على أرضه وبين جماهيره
فتسبب هذا الزلزال في عودة مقاطعة الجماهير وتلاشي مدرج الشمس وكان ختامها النتيجة التاريخية من الغريم التقليدي الهلال وهي القشه التي جعلت الجماهير تفقد ثقتها في إدارة النادي وتطالب بإبعاد الرئيس وطلب إستقالته ، وهذه بعض الأمثله لا الحصر ﻹسباب هذه المُقاطعة والتي لايكفي هذا المقال لتوضيحها.
ختامًا :
إستمرار المقاطعه خطر يهدد شعبية النصر والحل هو إستقالة الرئيس فقط.