وجه المحافظة القبيح
السُّلُوكُ الَّذِي نَرَاهُ فِي المُحَافَظَةِ مِنْ خِلَالِ قِيَادَةِ السَّيَّارَةِ يَكَادُ يَقْتَرِبُ مِنْ الهَمَجِيَّةِ عِنْدَ نِسْبَةٍ كَبِيرَةٍ مِنْ سَاكِنِيهَا تَتَرَكَّزُ عِنْدَ فِئَةِ الشَّبَابِ المُرَاهِقُ فَوْضَى وَاِسْتِهْتَارٌ وَعَدَمُ المَسْئُولِيَّةِ وَالَّتِي تُعَانِي مِنْهُ المُحَافَظَةُ عَلَى نَحْوٍ مُقْلِقٍ, البَعْضُ مِمَّنْ يَطْرَحُ المَوْضُوعَ يَقُولُ أَنْ هُنَاكَ غِيَابٌ لِشِدَّةِ النِّظَامِ فِي التَّطْبِيقِ وَتَرَاخِي قَدْ يَكُونُ هَذَا فِي جَانِبِ الصَّوَابِ وَلُكْنَةٍ يُضَيِّعُ مَعَ الأَسَفِ فِي وَاقِعِ القَرِيبِ وَالصَّدِيقِ الَّذِي هُوَ لَهُ إِثْرَ كَبِيرٍ فِي التمادي فِي هَذَا السُّلُوكِ القَبِيحِ. أَنَّكَ عِنْدَمَا تُرِيدُ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ مَنْزِلِكَ لِقَضَاءِ حَوَائِجِكِ فَعَلَيْكَ بشْحَذُ حَاسَّةَ البصرو السَّمْعُ عَلَى نَحْوٍ كَبِيرٍ عِنْدَ قِيَادَةِ سَيَّارَتِكَ يُسَيْطِرُ عَلَيْكِ الخَوْفُ وَالرُّهَابُ حَتَّى تَعَوُّدٍ بِالسَّلَامَةِ إِلَى مَنْزِلِكَ. إِذَا عُدَّتُ للذين أَشْبَعُونَا طَرْحًا وَجَدَلَا دَاخِلَ المُحَافَظَةِ عَنْ وَاقَعَ المُرُورُ وَ مِمَّنْ يُصَنِّفُونَ عَلَى أَنَّهُمْ مُرْتَقِينَ فِي تَفْكِيرِهِمْ رَأَيْتَ العَجَبَ العِجَابُ مِنْ خِلَالِ تَصَرُّفَاتِهُمْ عَدِمَ التَّقَيُّدُ بِالسُّرْعَةِ عَدِمَ التَّقَيُّدُ بِالأَفْضَلِيَّةِ دَاخِلَ الدَّوَّارِ (الَّذِي لَمْ أُشَاهِدُ فِي العَالَمِ كُلِّهُ بِآنٍ يُوضَعُ مَطَبَّ قَبْلَ الدُّخُولِ فِي الدَّوَّارِ) عَدِمَ التَّقَيُّدُ بِأَخْذِ الدَّوَّارِ وَدَوَرَانٍ مِنْ قَرِيبٍ وَيَقُولُكَ هَذَا مَتْرُوكٌ (لِلسُّذَّجِ وَالمُغْفَلِينَ). أَتَمَنَّى أَنْ يُطَبِّقَ النِّظَامُ المُرُورِيُّ بِصَرَامَةٍ تَامَّةٌ وَيُزَادُ عَلَيْهِ أَيْضًا فِي إِجْرَاءِ فَحْصٍ طِبِّيٍّ لِقَائِدِ السَّيَّارَةِ الَّذِي حَدَّثَ مِنْهُ خَطًّا أَوْ تَجَاوُزٌ وَإِذًا ثَبَّتَ الفَحْصُ أَنَّهُ تَعَاطِي مَوَادِّ مَوَادَّ مُخَدِّرَةِ فَأَنَّ السَّيَّارَةَ تَصَادَرَ فَوَرَا وَتُبَاعُ يَذْهَبُ ثَمَنُهَا دَعْمًا إِلَى جُنُودِنَا البَوَاسِلُ فِي الحَدِّ الجَنُوبِيِّ. دُمْتُ فِي رِعَايَةِ اللهِ.