عن المعلمات المغتربات .. أتحدث
وزارة التعليم أظنها الوزارة الوحيدة التي كل ملف يفتح للنقاش يتفرع منه مثله وزيادة !
رغم المليارات التي تصرف إلا أنها لاتزال تعاني من عدم توفير بيئة ملائمة تحتوي المعلمات المغتربات وتخفف عنهن وطأة الغربة وما يتكبدنه من مشقة !
أزمات تتجدد مع كل فصل دراسي ومطالبات ترتفع مع كل حركة تعيين وأخرى نقل ولم تحرك ساكناً أو نسمع بسعي جاد للبحث عن حلول !
وبما أن الأمر أصبح معضلة تعاني منها الوزارة ولم تجد لها حلاً وعجزت كل حلول الأرض عن ايجاد ما يرضي على الأقل نصف المغتربات أو حتى الربع فإن الجانب المعنوي والنفسي بجانب المادي الذي نعم أعنيه ( المال ) قد يحقق بعض الراحة أو على الأقل يكون تقديراً مستحقاً لمن انتقلن لمناطق بل إلى هجر تبعد آلآف الكيلو مترات عن مناطق اقامتهن وبجانبهن أخواتهن اللاتي يقمن في مقر سكنهن لكن يسابقن الطيور في الإستيقاظ فتخرج حتى قبل أن يخرج مؤذن الفجر من بيته فتواجه خوف الظلام وخوف الطريق وخوف الرجل الذي يجلس خلف مقود السيارة حتى وإن كان على خلق لا يعلمن هل أخذ كفايته من النوم أم يكون مصيرهن الطريق الترابي أو سيارة أخرى أو أمر آخر لا قدر الله !
أعود فأقول كل مغتربة لها الحق في أن تراعى ظروفها فلا تعطى الحصة الأولى ولا الأخيرة ولا نشاط ولا انتظار ولا مناوبة إلا إذا تعذر سد ذلك من معلمات المدرسة ويكون له مقابل ( مالي ) وبما أننا في المال الذي هو المهم في ظل ظروف الحياة وارتفاع الأسعار فمن حقها ـ أيضاً ـ أن لا تعامل في الراتب كما يعامل غيرها ممن هن على سلم الوظيفة فمن حقها وهو ( أقل تقدير ) أن يزاد راتبها بما يكفل لها حق المواصلات والتي بعضهن يذهب أكثر من ربع الراتب له والربع الآخر لطلبات المديرة والإشراف وغرف المعلمات و و و !
المعلمات المغتربات بحت أصواتهن وأصوات أولياء أمورهن ولا مجيب لمطالبهن وحتى حركة النقل التي لاااا أدري من وضع سياستها الغريبة التي تنقل معلمة انجليزي سكنها الأساسي في المنطقة الشرقية للقصيم وأخرى في منطقة القصيم تكون في الشرقية وقس على ذلك حركات النقل على مدى سنوات خلت لم تكن كما ينتظر منها أو تكون على تخطيط ودراسة بما تستحقه من تغربت سنوات !
وبما أننا على مشارف فصل دراسي ترقبوا إحدى حلقات الضغط النفسي على المعلمات المغتربات والتي تتهمهن بأن هداياهن للطالبات الناجحات هدايا ( بخيلات ) وكأنه واجب عليهن التكريم وإسعاد الطالبات !
ملف المعلمات المغتربات وشقيقه حركة النقل الخارجي سيظلان مفتوحان إلى أن تفكر الوزارة بجدية في حلول لو على المدى البعيد وليس في فكرة وحيدة تتمثل في مواصلات توفرها الوزارة وتقتطع منها قيمته فلا هي التي ستغطي كل المناطق ولا هي التي ستكون بالفعل راحة للمعلمات اللاتي هن أعلم بما يناسبهن من نقل .
ولازلت أعيد وأكرر وأنادي بزيادة راتبهن ( وكثر الله خيركم ) يا وزارة .
بقي أن أقول .. كل المكتوب أعلاه لا ناقة لي فيه ولا جمل ولكنه من باب ( إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) وقاكم الله حمى أصابت عدد من المعلمات جراء تعرضهن للتيارات الباردة في مثل هذه الأيام !
Alaziza9@