«الهلال» متصدر آسيا
لهذا فالهلال سفير الوطن، ملك التاريخ، وسيد الجغرافيا..
منذ سنوات طوال والهلال هو الاسم الثابت في سجلات الشرف المحلية والعربية والقارية، يتغير المنافسون ويبقى هو أيقونة البطل.
ملك الهلال سيد آسيا ست بطولات قارية، ضمنت له زعامة القارة الأكبر حتى إشعار يبدو بعيد الأجل، فلا فريق آسيويّاً استطاع منافسته أو الاقتراب من منجزه.
وفي النهائيات التي عانده الحظ فيها كان هو الأفضل؛ لذا كان يثبت كل مرة أنه أفضل أندية آسيا، وبلا منازع ولا منافس ثابت ثبات الهلال، ليس محليّاً بل قاريّاً.
العمل المؤسسي والتكامل الشرفي والمنجز التراكمي لمنظومة الهلال بطولة بذاته، بل هي البطولة الأصعب، التي لا فريق آخر ينافسه عليها، والأحداث شهدت أن العمل الإداري المحنك والانسجام الكامل للمنظمة التي تعمل باحترافية مذ بدأت هو سر الزعامة الزرقاء، وهو ما لا يتوفر لغيره.
الهلال اليوم أفضل فريق آسيوي بعمل جبار يقوده عراب التفوق المحنك الأمير نواف بن سعد مدعوماً بقائمة شرف مشرفة وقاعدة جماهيرية هي الأعرض آسيويّاً؛ حيث تمتلك التاريخ وتكتسح الجغرافيا.
لم يكن ينقص الهلال ليجني سابع ألقابه القارية إلا الحظ، فقد كان الأفضل والأكثر امتلاكاً لزمام المباراة، ولكن «وما تشاؤون إلا أن يشاء الله» والحمد لله على ما قدر.
خسر الهلاليون اللقب السابع، لكنهم كسبوا فريقاً صلباً، صعب المراس، تعمل له فرق القارة ألف حساب
.
الهلاليون كسبوا كل شيء؛ لهذا فخسارتهم لبطولة ما تبقى نسبية ومحدودة وليست نهاية المطاف الأزرق، فمن يملك الترسانة الأضخم من الموارد المتعددة يبقى دوماً سيد المقام.
مبروك لآسيا هلالها العنيد، وفارسها الأنبل، ورقمها الصعب، وبطلها المطلق، مبروك لكل هلالي هذا الزخم الأزلي الملازم للهلال كأقدار الكواكب والنجوم، في تألقها المستمر ومراقبتها الدائمة.