تأثير مص الإصبع عند الأطفال
أولاً: البحث عن الأسباب التي تدفعه لذلك؛ و التي تعد معظمها أسباباً نفسية تتعلق بعدم الشعور بالأمان أو القلق الدائم؛ حيث يجد الطفل الاسترخاء والراحة عندما يمص إصبعه وهذا يفسر عدم استطاعة بعض الأطفال الخلود إلى النوم دون ممارسة تلك العادة.
ثانيا: يجب محاولة نهي الطفل وإبعاده عن مص إصبعه لما يسببه من مشاكل تتعلق بعظام الفكين والأسنان -ومن ثم علاجها إن وجدت- والتي تتلخص فيما يلي:
١- تضيّق الفك العلوي مع تشوهات في سقف الحلق.
٢- عضة أمامية مفتوحة تأخذ شكل الإصبع؛ بمعنى أن الطفل لا يستطيع أطباق أسنانه الأمامية (العلوية مع السفلية) حيث يبقى دائما فراغ بينهما حتى مع إطباق الأسنان الخلفية.
٣- بروز الأسنان الأمامية العلوية وتكوين فراغات بينها، و اندفاع الأسنان الأمامية السفلية إلى الخلف.
ملاحظة: تعتمد هذه النتائج والتأثيرات على المدة والقوة التي يمارس بها الطفل هذه العادة، وفي الغالب يحتاج الطفل إلى أجهزة تقويم الأسنان في سن مبكرة (قبل البلوغ) لتصحيح تلك التشوهات ولكن بشرط العزوف عن تلك العادة والى الأبد.
نصائح للتخلص من عادة مص الإصبع:
١- العلاج النفسي عندما يكون السبب الرئيس لممارسة تلك العادة هو عدم الشعور بالأمان أو النقص العاطفي والحنان. بالإضافة إلى محاولة ملء وقت الفراغ لدى الطفل بألعاب مفيدة تشغله عنها.
٢- وضع بعض المراهم ذات الطعم المر على الإصبع الذي يعتاد الطفل على مصه مما يجعله لا يستسيغ طعمه ويتوقف تدريجيا عن تلك العادة.
٣- تغطية الإصبع بقطعة من القماش أو ضمادة حتى لا يستطيع الطفل مصه. هذه الطريقة تستخدم عادة عندما يعتاد الطفل مص إصبعه ليلا قبل النوم.
٤- في حال فشل الحلول السابقة، قد يلجأ الأهل إلى طبيب الأسنان والذي يضع جهازاً في سقف حلق المريض لا يستطيع نزعه ويمنعه من مص إصبعه، يسمى "كاسر العادة" أو "habit breaker"، وهو فعال جدا.
( طبيبة أسنان )*
العيادات المتقدمة الاستشارية.