مصر تتعرض لخطر ..
ولأسجل .. فقد سحت وسط الناس ، ركبت المترو والباص والميكروباص والتكتوك والدباب / أو الموتوسيكل واتوبيس الهيئة الكبير .. ومشيت في الأحياء الشعبية والراقية ، وجلست في مقاهي شعبية بالقرى / بعيداً عن القاهرة ، وكافيهات راقية في الزمالك والمهندسين وغيرهما .
وعشت مبارة تأهل منتخب مصر في مقهى شعبي كبير في بلدة إحدى محافظات شمال القاهرة . ولمست كم هذا الشعب طيب إجتماعي و يعشق بلاده.
وتفاصيل كثيرة ستكون في الكتاب ..
أما ما يمكن أن أطرحه الآن ، مما لاحظته ويستحق التوقف :
إزدياد عدد المقاهي والمطاعم ، وزحمة على الأكل والشرب والإقبال على الكماليات ، والناس بتدفع !
الملاحظة الثانية : تزايد شكاوى المواطنين من الفقر والغلاء .
الثالثة ، تحميل الرئيس السيسي مسؤلية الفقر والغلاء ، حاليا هذا يتردد وسط الناس ! .
المعادلة غريبة .. شكوى من الغلاء , في الوقت ذاته ؛ تزايد المشترين..وتزايد السيارات الفاخرة ، والأسواق الفخمة / المولات ، وظهور تجار يتعاملون مع السوق والناس بشكل مريب ؟!
الغني يبتعد عن الفقير مسافة كبيرة .
يمكن أن نلمس؛ بسهولة ؛ تلك المتناقضات ، وتزايدها.
ويمكن أن تستنتج أن هناك تجار كبار يتعمدون توسيع الفجوة بين الأغنياء والفقراء في مصر ، حتى يصل الفقراء وهم الأكثرية إلى حالة من اليأس فيتم استخدامهم في فوضى و ثورة مقبلة .
(إذا لم تكن هذه الفكرة ، فما يحدث ،لايمكن أن تؤدي إلا إلى ذلك ).
لا أستبعد تجار الإخوان ومخططاتهم السفلية .
أعداء السلام والطمأنينة يعملون بصبر، ونفسهم طويل . بالضبط كما يعمل إبليس مع الإنسان السوي .
الأعداء ينجحون نسبياً في مخططاتهم ، لأننا دائماً في تراخي واتكالية ، ونتساهل ، ونتأخر في اتخاذ ما يلزم للمواجهة والقضاء على أولئك بـ النفس القصير و الطويل ، وبالقوة .
ولأن مصر دولة مؤثرة فينا .. فأرى ان المسألة تحتاج لانتباه وعلاج مباشر .
أرى :
1- الانتباه لطبقة الفقراء / إلزام الشركات بالتوظيف ورفع الرواتب ، والتسهيل على الناس في معاشهم ، بتخفيف الرسوم ، وفتح المصانع .ورفع مستوى الشراكة مع المستثمرين العرب والتكامل الإقتصادي مع الأشقاء ، ومراقبة الأسعار بشدة ..
2- الاعلام المصري ، مازال مثل ماهو نايم على نفسه ..
لم يتغير ، يركز على جزئيتين :
- المديح الفج
- والإثارة السلبية
وهذا يزيد من المشكلة .. مع أن معظم الشعب المصري لايقرأ ، وبعض من يقرأ ينشر بلسانه ويستشهد بالسوء المنشور في الصحافة ، أو تحوير الحسن إلى سئ ، والناس يصدّقون ..
لايوجد تحليلات واقعية .. ولا عمل توجيهي توعوي ممنهج للناس . ولا توضيحات للحقائق ، ولا كشف مستور الأعداء بطرق علمية . ولا طرح حلول عملية علمية بلغة هادئة تخدم الناس وتنفعهم.
وتلك هي أبرز متناقضات الصحافة العربية، كل البلاد العربية ، وليس في مصر وحدها .
الشعب المصري معظمه لايعرف شيئاً عن حقيقة ما يدور حوله .. سواء في الاقتصاد أو السياسة . والمعلومة القديمة عنده يرددها على نفسه ، وتتناقل الشائعات بين الناس بسهولة ، وليس للإعلام تأثير مباشر على الشعب المصري . للإسباب التي ذكرت بعضها آنفاً.
الشعب يندهش إذا تحدثت له عن سوء الاقتصاد في العالم أجمع، وليس في مصر وحدها ، أو عن المتغيرات ، أوعن تغيير في موازين القوى بالمنطقة ، ولا يعرف معنى التكامل بين الأشقاء .. مازالت ثقافة الأخذ من طرف واحد متمكنه من الشعب المصري.
كنت قد كتبت قبل الثورة في مصر ، في آخر أيام الرئيس مبارك ، أن مصر مقبلة على ثورة / ثورة الجياع .
بعض الأخوة آنذاك - في مصر غضبوا مني ، ومنهم المثقف المتفهم للمعنى .. ثورة الجياع ، مصطلح عالمي معروف ، عندما تحدث ثورة بسبب الفقر والجوع . ولا تعنى بلداً بعينه.
اليوم أقول :
إذا لم تنتبه الحكومة المصرية لخطر عبث الإخوان بقاع المجتمع . فإن مصر مقبلة على ثورة ..
سيدفع الإخوان وهم الأداة الرئيسية للمخربين في طهران والدوحة والمدعومين من الصهاينة - سيدفعون بالفقراء ، الجوعى منهم ، ليقولوا بصوت واحد : نحن ميتون .. ميتون ، لنخرب الدنيا على من فيها .
الآن يحدث غسيل أدمغة للناس ، وعمل عدائي ممنهج في مصر.
وصار الناس يتحدثون بصوت عالي أن الرئيس السيسى خربها !
وقلت للزملاء الصحفيين المصريين ، ممن التقيت بهم في القاهرة :
مصر في خطر .. مازال الفكر الإخواني العبثي ، ومن يدفعهم ، يتربصون بمصر شراً . هم من يتحكمون في السوق ، وهم من يفقرون الناس ، وهم من يحمّلون الحكومة سبب الفقر .. هم من يثيرون الشعب . وتساعدهم بعض القرارات المتعلقة بمعيشة الناس. وبعض ما ينشر في وسائل الإعلام.
رغم كل ذلك أرى أن مصر بخير .. والخير الأكثر مقبل .
صحيح أن هناك من يحاول أن يأخذها إلى الفوضى والخراب.. وهذا ما يجب الإنتباه له . إنما ماتزال مصر شوكة في خاصرة أعداء العرب والمسلمين . وما يجعلنا مطمئنين ، أن شعب مصر محب لبلاده ، وفيهم إيمان بالله ، وصبر ، وعندما يفهمون أن بلادهم تتعرض لأذى ، يتحولون لرجل واحد .
إلا؛ الأخوان ، ففيهم فكر متأصل ( التقية والمكر والحقد والدموية )، على كل البشر ، وليس على أبناء جلدتهم وأرضهم . متأثرين بشياطين اليهود والفرس.
ولن يزول هذا الفكر إلا بالقضاء عليهم تماماً.. وإحداث تغيير في المنهجين التعليمي والاعلامي .
وزيادة الترابط والتعاضد مع أشقائها وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية .. بزيادة القوة اليوم على قوة ، لإرعاب الأعداء. ودحر الأشرار. وترسيخ الخير .